![](IMG/img_trans.png)
![](IMG/img_trans.png)
إياك أعني
تمهيد:
من الذي قتل الطموح بداخلك؟!
هل هو الخوف؛ أو كلام القريب؛ أو البعيد؛ أو النقد الذي لا يُشكل شيء في حياتك حتى كالسراب؟
أجل، من الجميل مُطالعة التجارب من حولنا بنظرة وعيٍّ وإدراكٍ وإيجابيةٍ.. فكم واحدٍ منا سار على الدرب وتعثر نتيجة قولٍ مُثبطٍ، أو سُلوكٍ مُحبطٍ، والعكس أوقع وأصح!
فهُنا من يظن بنفسه عنوان الدليل، وهُناك من يتشدق بفحوى الفضيل.. فإياك يا صاح أن تجعل من ذاتك شطيرة قمحٍ لكل الملاعق، وإياك أن تحمل فكر غيرك بالإعجاب والجهل المُقنّع،، وإياك أن تواجه الجهل بالجهل؛ فإذا ما صنعت ذلك ما الفرق بينكما؟!
وعلينا أن نتنبه دوماً بأن العلم نبراس الغاية، وكل مرحلة من عُمرنا بداية.. فمن تعالى بنفسه خُصِف برفسه، وما الأخلاق إلا وسام شرفٍ بين الحضور أو الغياب!
علينا أيضاً أن نعرف العقبات التي تقدّمتنا بالأمس، وها نحن اليوم نضحك على سُويعاتها، لأننا منها استفدنا.. فالحياة من غير خبرة كالصوت المبحوح..
وأنا على يقينٍ تامٍّ بأن النجاح يرتكز على:
ــ الإيمان والصدق.
ــ العلم والعمل.
ــ التجربة والأمل.
ــ التفاني والإيثار.
ــ التواضع والتآلف.
ــ التكاتف والتواصل…
على كل حالٍ، بالجميع نسمو ونحلق..
فما قيمة التاجر من دون النجار؟
وما قيمة الأطيار من غير الأسفار؟
إذاً التكامل من مضامين الشراكة الصادقة بالرؤية، والرسالة، والقيم، ووضع الأهداف.. وما يتوحد الوجود إلا بمنظومة الإنسان: الروحٍ، والعقلٍ، والجسد.. وعليها تحلق المشاعر بالأثر والتأثير..
نعم، في الإبداع تسكن الفكرة، وبالفكرة يقطن الخيال، وفي الخيال تتجذر القوة والعمل الحقيقي.. فلا وجود للتنصل هُنا أو التسويف هُناك، أو سرقة الجهود لا بالتوضيح أو التلميح!
فمن واجب الأمانة عليَّ تجاهك ونحوك بأن أقدم لك الآن طبق العناصر التسويقية لكل مُنتجٍ خاصٍ أو عامٍ، وعلى وجه الخصوص للكتاب المطبوع، وغيره من المشاريع الحالية بدهاليز علوم الإدارة، وتطوير الموارد البشرية، وهي على النحو التالي:
١/ المُنتج
(المُحتوى، الجودة، كيفية التغليف، التصميم، الألوان، نوعية الورق مثلاً).
٢/ التسعير
(آلية وضع السعر بشكل صحيح وغير مُبالغٍ فيه أو عشوائي).
٣/ التوزيع
(معرفة قنوات التوزيع كدور النشر، والمكتبات ونحوها.. وكذلك التوزيع الذاتي، ومن الممكن الاعتماد على جماعة التسويق المُتحركة والقريبة منك، (وأن لا تتجاهل حصتهم من قيمة البيع المُخصصة بالنسبة أو الإجمالية).
٤/ الترويج (الإعلان)
(الإعداد المرئي، والتصميم المكتوب، عبر القنوات المُتاحة، ووسائل التواصل الاجتماعي).
وخامسها وهو أهمها بالنسبة لي من واقع تجربةٍ طويلةٍ؛ وذلك بأن تُقدم وتُعرف بنفسك بالبداية من أنت للجهة المعنية لأعمالك وكتاباتك بالإرسال قبل أن تشرع بأي مشروعٍ مطبوع.. (عبر أوراق الصحف والمواقع الإلكترونية، وأيضاً في وسائل التواصل الاجتماعية المُشرعة أبوابها المشرعة المجانية في اليوتيوب، والواتساب، والتويتر، والفيس بوك، والأنستقرام، والسناب، والتلقرام، والتيك توك.. فحق من قال: من وصل الناس بقلبه/ صدقه افترشت له الأرواح مجالسها ونبضاتها..
ختاماً من باب الأهمية: تأكد بأن أغلب دور النشر الشهيرة والاحترافية، تختصر عليك المسافة لجهد المراجعة، والتصحيح، ووضع علامات الترقيم، وتصميم الغلاف، والصف، ونوع وألوان الخطوط، وتنسيق الكلمات، وجوانب الطبع، والفسح الأعلامي (الردمك)، والتوزيع، وحضورك للتوقيع بجميع المعارض الدولية للكتاب؛ فاختر دارك يطرب نهارك..