إربد تحتفي ب «على شرفة حيفا»
احتفى فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، في "بيت عرار الثقافي"، يوم الاثنين 25.09.2023 بإشهار المجموعة القصصية "على شرفة حيفا" للمحامي الحيفاوي حسن عبادي، وكتاب "توفيق زيّاد شاعر الأمة والأممية" للدكتور نبيل طنوس.
قدمت الندوة وأدارتها الشاعرة والروائية صفاء أبو خضرة التي استهلت الجلسة بالترحيب بالحضور باسم فرع رابطة الكتاب الأردنيين وبالضيوف القادمين من حيفا وبالمقدّمين، واستهلت التقديم بقصيدة تقول فيها:
اخلع نعليكَ، فأنتَ في حيفا،
ولا تدق الأبواب ولا الأجراس،
وادخلها من برّها وبحرها
آمناً مُعافى من عطبٍ في الذاكرة
ومن وجعٍ في القلب
ومن ضعفٍ في الخيال...
وأضافت في تقديمها للمجموعة القصصيّة "على شرفة حيفا": "دعانا ولبّينا دعوته... دون ختمٍ للعدو على جوازاتنا... ودون أن نقفَ طويلاً على الحواجز، ودون تفتيش يُعري قلوبنا... صاحب مبادرة "لكل أسير كتاب" و"من كلّ أسير كتاب" و"أسرى يكتبون"، والذي استطاع أن يُخرج الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي في نزهة إلى البحر والبر، الأسرى الذين تسلقوا حبالَ الشمس وتمرجحوا على خيوط الألم...
الاستاذ الحيفاوي حسن عبادي دعانا الليلة إلى شرفته، إلى عروس البحر، إلى حيفا...
شارك في الاشهار والتوقيع الروائي والفنان التشكيلي الدكتور محمود عيسى موسى، حيث قدم قراءة مستفيضة تضمنت انطباعات عن المجموعة من حيث اللغة والسرد والقفلة الذكية التي ميزت كل قصة على حدة، سواء، كذلك الفكرة التي عالجتها المجموعة والتي تخللها نقداً لاذعاً وساخراً لكثير من عادات المجتمع واستناده للحكاية الشعبية والمقولات والأمثال المتداولة وتخلل القصص بعض الكلمات باللهجة العامية الفلسطينية ما أضاف عليها نكهة المصداقية والقرب للقارئ من مثل: (من طينة بلادك حط على خدادك).
وأضافت أبو خضرة في تقديمها لكتاب "توفيق زيّاد شاعر الأمة والأممية": "مقتفياً أثر لاعب النرد، وكأنه المنارة وسط البحر يدلّ البحارة على طريق النجاة من الظلام، يتسلل إلى راشد حسين في "ويسكنه المكان"، وإلى محمود درويش في مخدع الحنين والغياب، وإلى سميح القاسم في تحدّيه للموت والمواجهة، واليوم، يفتح أمامنا بوابة الزمن ليطلّ إلينا برفقة شاعر الثورة والغضب، قمر الناصرة الحزين، صاحب أنشودة " أناديكم".
وقدّم الدكتور رياض ياسين قراءة نقدية زاخرة حول الكتاب تضمنت تفكيك مفاصل الكتاب من ناحية علمية وأكاديمية تصلح لأن تكون دراسة وبحثاً علمياً متيناً بأسلوب علمي سلس قريب الى القرّاء.
ثم ألقى الدكتور نبيل طنوس كلمته واستعرض تجربته في ترجمة الكثير من القصائد من العربية إلى العبرية وعن كتابه المذكور في الأمسية.
أما المحامي الحيفاوي حسن عبادي فشكر في كلمته رابطة الكتاب المستضيفة وباسم رئيسها الشاعر أحمد شطناوي والكاتب المصور الفوتوغرافي صالح حمدوني على الجهود المبذولة المشتركة، والذي اختصر تجربته في المجموعة القصصية، وكذلك الروائية صفاء أبو خضرة على إدارة الحفل.
واختتمت صفاء الحفل قائلة: "في الختام، الضوء الذي ينبلجُ من الأفق سحابةٌ من قصائد، ونثارٌ من الورد، ينفخُ فينا روح الأمل بأن الاحتلال زائل، والظلم زائل، والحب قادم من كل الأبواب يحزم أمتعتهُ وأسلحتهُ ليقتل النكبة والنكسة والخيبة... شكراً لكلّ من مرّ هنا وشاركنا هذا الأمل، شكراً لضيوفنا من فلسطين الحبيبة والحضور".
هذا ودار نقاش موسع من الحضور مما أثرى جو الأمسية وحفل الإشهار، وفي الختام تم تكريم المشاركين وتقديم الدروع وتوقيع الكتابين للحضور.