أميمة الخليل بدون مارسيل خليفة هذه المرة في تونس
يأتي مهرجان قرطاج لهذه السنة، وفي جعبته كثير من العروض المتنوعة بين مسرح وسينما وغناء وشعر، وحتى الأطفال لهم فيه نصيب.
أهم ما تحمله هذه الدورة الـ42، التى تبدأ من 16 يوليو (تموز)، وتستمر لغاية 16 أغسطس (آب)، عدة عروض مسرحية، منها عرض الافتتاح لمسرح «نو»الياباني، ذي الشهرة العالمية، وذلك بمناسبة خمسينية العلاقات اليابانية ـ التونسية، ويحمل عنوان «رؤى متقاطعة»، يتأسس على عملين مسرحيين: «هنيبعل» و«سوميديقاوا». أما عرض «هنيبعل»، فهو مقتبس من نص الكاتب التونسي صالح الحناشي. ومن إبداعات مسرح «نو» المستحدثة، يستحضر قصة أستاذ يتمثل لحظات القائد «هنيبعل»: هنيبعل يرقص، ويقاوم في إطار حالم هو مهرجان قرطاج. جمالية وابتكار، ضمن التقاليد المسرحية اليابانية والذاكرة القرطاجنية.
«سوميديقاوا»، هو طرح مأساوي، يستحضر قصة أم تبحث عن طفلها، تضيع على ضفاف بحيرة «سوميديقاوا»، وبعيدا عن العاصمة، تجد وحيدها ميتا فتتمثل في حزن شديد روح الفقيد. هذا الابداع لمسرح «نو» كتبه «جورو موتاماز»، وهي من المسرحيات المعروفة.
من أهم العروض أيضا «حلم ليلة عيد»، للمسرح السوري: شداد وابو عرب، شخصيتان من قاع المجتمع المسحوق، يعمل الاول اسكافيا والثاني ماسحا للاحذية، متنقلا مع صندوقه بين الارصفة، ومطاردا في غالب الاحيان، من شرطة المحافظة. وتتعقد الاحداث لتبرز مختلف الحالات البشرية في مختلف اوجهها بين المأساة والفرح، لحظات من التشنج والتهكّم. أما العروض السينمائية، فتتمثل في اشرطة عربية واجنبية يأتي على رأسها فيلم «عمارة يعقوبيان»، الشريط الحدث الذي ما انفك يثير الجدل منذ صدوره، لتعرضه لتحولات المجتمع المصري في العقود الاخيرة، من خلال شخصية المهندس الارستقراطي زكي الدسوقي. الفيلم من بطولة نور الشريف ويسرا وعادل امام وهند صبري، عن قصة الأديب علاء الاسواني واخراج مروان حامد. وهناك عرض لشريط «هاري بوتر»، الصبي الذي يتعلم السحر في إعدادية «بودلار»، حيت يقع الاعلان عن تنظيم دورة السحرة الثلاثة التي ستفرض عليه مواجهة الكثير من المصاعب والمواقف الخطيرة الى جانب المشاكل اليومية لمراهق في ربيعه الرابع عشر. وشريط «حليم»، بطولة الراحل أحمد زكي، وإخراج شريف عرفة، وكذلك فيلم «التفزة جاي»، للمخرج منصف ذويب من تونس، وأفلام أخرى.
كما خصصت ليلة للأشرطة التونسية القصيرة، غايتها التعريف أكثر بسينما المؤلف. وواضح أن حضور السينما لهذه الدورة كان على حساب المسرح الذي كان أغنى السنة الماضية. هناك أيضا الأمسيات الشعرية التي تستضيف صاحب «مواكب الشمس»، و«أغاني الدروب»، سميح القاسم شاعر الكفاح والمقاومة. كما ستكرم هذه الدورة الشاعر «ليوبول سيدار سنغور»، رمز الصحوة الادبية الافريقية، ويقظة الفكر الادبي الزنجي، مستعيدة بذلك الوصال الروحي بين سنغور وقرطاج. كذلك يتم تكريم الشاعر الاسباني «فيديريكو غارسيا لوركا»، بعد مرور 70 سنة على اغتياله سنة 1936، وقد طُوّح بجثته في واد قريب من ملهمة شعره غرناطة.
فيما يتعلق بالحفلات الفنية، هناك كثير من الاسماء: أميمة الخليل في عرض منفرد من دون صحبة مارسيل خليفة هذه المرة. وصابر الرباعي، وملحم بركات، وفضل شاكر، ومايا نصري، وحكيم، ولطيفة العرفاوي، وسنية مبارك، ولطفي بو شناق، ونور مهنا، وأمل حجازي، وماجد المهندس، ونوال الكويتية، وحسين الجسمي، ودينا حايك، وصوفية صادق، وغيرهم.
تونس: حياة الرايس
عن الشرق الأوسط