أقبلتُ ياليلي
إليكَ أصَارعُ الأحلاما
أقبلتُ والعمرُ الأسيرُ بيقظتي
يمضي يشعُّ ظلاما
أقبلتُ مبلولاً بعطرِ مَحبتي
وسؤالُ في شَفَـتي
يقولُ إلاما؟؟
وحمامةٌ من حُجرَتي طارتْ
على عَجَلٍ
تقودُ حَمَاما
وسفينةٌ من بنت فكري أبحرتْ
وشراعُها ريحُ الخزامى
يمَّمَتْ شَطرَ التَمَنّي وارتمتْ
في شاطئٍ ترجو السلاما
ضاقَـتِ الدنيا بها
ويقينها أمسى غماما
تشتكي ظلم الحبيبِ
وسطوة الزمن العجيبِ
على تباريحٍ قدامى
مرّةً ترجو ركوعاً
مرةً تدعو قياما
حيرةٌ في مقلتيها تنحني
ورذاذُ طلٍّ فوقها يتسامى
والكحل ذاب تهيجاً وتواضعاً
والصدغ صبَّ مُداما
والورد طاب الأيكُ متَّـكأً لهُ
في خدِّها سراً فناما
لم تعلل للأنام أنينها
فالجرح صرح بالدماء كلاما