الثلاثاء ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم
أزهار الربيع
نهارُكَ جديدٌ، ولكن أتلاشى في أُفقهِ من جديدلستُ مباليةً بالشمس ما إذا كانت ستحرقُ أعضائي،وحدَك أنت سفينةُ نجاتي أينما تريد أن ترسو بي،لطالما رددتُها لك سوف أقعُ حتماً سوف أقعولن تجدني بعد ذلك..ثم تطلق ضحكاتكَ الساخرةَ رغبةً في إغاظتي،كطائرٍ تفردُ ذراعكَ ممسكاً بي بأقصى ما تملكُ من قوّة،كيما تريني سحرَ الطبيعةِ وهي تلتهب.أنت من دعاني إلى الفرح لتخلقني كيفما أردت،سنعبرُ سماءً زرقاءَ جميلةلتضفرَ لي شعري وتربط قلبي بقلبك،لن يخيفني حبّكَ غير أنَّ الثلجَ هو الذي جعلني أتطاير كورقة،هناك تسألني عمّا إذا كانتِ العاصفةُ ستهدأُ قريباً..إذ إنَّ الأجراسَ سوف تُقرعُ معلنةً ساعةَ العصفِ الكبير..ـ إمرأةُ الظلِّ تجتازُ الحقول،تحرقُ كلَّ الفصولِ أمام الطيور.......لن يعد هنالك مساءٌ بعد هذا المساءوسوف ينتهي المشهدُ الأخيروأنت تقبعُ في زاويةٍ ضيّقة،مطلقاً بضعَ قطَرَاتٍ ونشيجاً غير مسموع.كفَّ عن ذلك يا طفلي الغاليفموائدُنا عامرةٌ بالفصول،سوف تتفتّحُ غداً أزهارُ الربيع في شعريفاقطفْ ما شئت وكيفما شئت.