أحمد ماضي يتصدر الترشيحات منفرداً في أجواء من الصمت والانتظار
تجتمع الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب والأدباء العرب في 21 من الشهر الحالي في القاهرة التي تستضيف أول مؤتمر لاتحاد الكتاب والأدباء العرب منذ تعليق عضوية إتحاد كتّاب مصر قبل نحو ثلاثين عاما ، في حدث ثقافي يحمل عنوان "نجيب محفوظ والرواية العربية" بمشاركة أكثر من 100 باحث عربي وأجنبي.
وسيشهد المؤتمر كذلك انتخابات الأمانة العامة بعد انتهاء ولاية الكاتب السوري علي عقلة عرسان ، ولم يعلن رسمياً حتى اللحظة إلا ترشيح رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين د. أحمد ماضي ، فيما يتناقل الإعلام العربي ترشح كل من رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي ورئيس اتحاد الكتاب السوريين د. حسين جمعة ، في أجواء من الترقب والانتظار.
وما يزال مصير اتحاد كتاب العراق أحد المشاكل التي تنتظر لدى الأمانة حيث تعلق عضويته منذ سقوط بغداد 2003 ، ولم تشفع كل البيانات والعرائض من قبل كتّاب عراقيين باعتبار اتحاد العراق عضوا مؤسسا إضافة للأسماء البارزة عربياً فيه ، وهو ما يتعارض مع دعوة الباحث العراقي طه حامد الشبيب مع وفد عراقي للمشاركة في مؤتمر نجيب محفوظ والرواية دون أن يكون لهم صفة العضو العامل الذي يحق له التصويت، من جهة أخرى يتوجس كتّاب عرب من قضية التطبيع مع العدو الإسرائيلي وهو ما استلزم تأكيداً في آخر اجتماعات المكتب الدائم في صنعاء الذي رفع شعار "المقاومة بديل والتحرير هدف". وكان د. أحمد ماضي قد أشار في تصريح سابق لـ "الدستور" إلى تطلعه في حال فوزه للعمل على تعديل النظام الأساسي ، ذلك لأنه لم ينظر في أمر تعديله منذ زمن بعيد وقد أجمعت رابطة الكتّاب الأردنيين على المواد التي يتعين تعديلها ، وأرسلت إلى الأمين العام للاتحاد من أجل إدراجها على جدول أعمال المؤتمر.
وأوضح ماضي إلى أنه تم وضع برنامج انتخابي في خطوة غير مسبوقة وتحقيقه يحتاج لتفعيل إدارة الإتحاد على صعيد المكتب الدائم وكذلك المكاتب المنصوص عليها في النظام والتي لم تفعل منذ سنوات عديدة. وأشار ماضي إلى أن البرنامج يتضمن في بنوده الرئيسة النهوض بمستوى مجلة الكاتب العربي ، وأن تترجم بعض أعدادها إلى بعض اللغات الحيّة لتعريف الآخر بالمنتج العربي ، وضرورة تفعيل الجائزتين التي يمنحهما الإتحاد وهما: جائزة بيروت الأدبية والتي لم تفعّل منذ زمن بعيد ، وجائزة القدس والتي ليست كمثيلتها إذ تمنح دون قيمة مالية وهو ما يتعين العمل على تحقيق المساواة بين هاتين الجائزتين.
ولفت ماضي النظر إلى ضرورة تفعيل برنامج العمل الخاص بمقاومة التطبيع وهو برنامج طموح للغاية أقر في اجتماع المكتب الدائم الذي عقد في صنعاء. بدوره صرّح محمد سلماوي لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن مصر أكبر من أن ترشح نفسها للتصويت بنعم أو لا ، فإذا رغب أعضاء المؤتمر العام أو رؤساء الوفود العربية الرسمية أن تنقل الأمانة إلى مصر ، فهم مستعدون لذلك ، ولكن لن يعرض اسم مصر للتصويت أمام إحدى الدول العربية الشقيقة ، بل إن مصر لن تنافس على هذا المنصب ، بل يجب عليها أن تحنو على الدول الشقيقة ، ومصر ليست متكالبة على هذا الموقع أو المنصب ، وهي تستطيع أن تخدم ـ كما كانت وستكون دائما ـ وتنفذ ما يوكل إليها من مهام عربية ، ومستعدون لإنجاز ما يراه الأشقاء في الدول الأعضاء.
وأكد سلماوي عدم ترشحه ، أو أن يلعب لعبة التربيطات الانتخابية ، والدخول في عداء أو صدام أو صراع مع أي دولة عربية ترغب في ترشيح نفسها ، لا داخل الاتحادات ولا على المستوى الإعلامي. وواصل سلماوي حنوه على الاتحادات العربية: "من حق أية دولة أن ترشح نفسها لأي منصب ، ومن حق الدول الأخرى أن تختار ما تراه مناسبا ، ومن حق الأردن أو غيرها أن ترشح نفسها ، ومن حق الأعضاء أن يختاروا دون صدام أو صراع". أما د. حسين جمعة فلم يخرج للصحافة العربية بأي تصريح يذكر ، فيما يشيع أغلب من التقوه نيته العزم على الترشيح خلفاً لمواطنه علي عرسان الذي شغل منصب الامين العام للإتحاد لخمس دورات.
عن الدستور - الأردن