سنوات في قارورة ١٥ آب (أغسطس) ٢٠١١، بقلم محمد بروحو إنه الآن يقطع المسافة إلى عين المكان، الذي اعتاد أن يحضر إليه، كلّما تحرّك شوق القصبة في نفسه. مكان له ارتباط به. منذ زمن بعيد. يقدره بجيل أو جيلين. أو ربما يتخطى ذلك. إنّها أيام الصّبا والشباب. (…)
نداء السماء ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم محمد بروحو أريج البساتين يعطر هواء الأندلس.. عطراً فوّاحاً ينعش روح الحاكم.. الشاعر. الهائمة في موال الليالي الساحرة. وموسيقى القصر تشنف أسماع الحاضرين.. المحضوضين والمقربين.. وموكبه يتبختر قاطعاً طريقه من (…)
رقصة الغجر ٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠، بقلم محمد بروحو يحلّ المساء، حيث يبدأ تجواله بين الحشائش والأعشاب الكثيفة واليابسة. يستقرّ به المقام على ربوة، تطل على البحر مباشرة. يجلس فترتمي نظراته على شساعة اليمّ. تحاول احتواءه في خنوع. يبتسم وهو يسمع (…)
قطار آخر اللّيل ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩، بقلم محمد بروحو كقطار، عمره. يطوي المسافات. يتذكّر ذلك وهو يتكوّم فوق المقعد، داخل المقصورة الخالية، إلا منه. خلف النّافذة، ظل يتتّبع التواء السّكّة. والقطار يسحقها، بسرعته العالية. تلتوي السّكّة بين الفجاج (…)
رحلة قنص ٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٩، بقلم محمد بروحو الحنين يكبر في نفوس الثلاثة، مرّت شهور ستة، ولم يستمعوا فيها لثغاء الخراف. ولا لهديل الحمام، كانت مدّة طويلة بالنسبة لهم. الربوة التي يفترشون حشاشها، منذ الصباح الباكر. تطل بشموخ على السهول (…)
سيدتي الشاعرة ٣ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم محمد بروحو الطريق، نعبره مرغمين. والمسافة الفاصلة بين المدرسة والفيلاج، تبعد بأميال كثيرة. مسافة كنّا نقدرها بخمسة فراسخ أو ما يزيد.. بعد ما نقطع نصفه. نكون قد أشرفنا على ربوع. تتسع إلى أمداد بعيدة، نطأ (…)
حلم النوارس ٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨، بقلم محمد بروحو غاب أصيص الرياحين من شرفة الزمن وباتت ألوان الأصيل باهتة واصفرت أوراقها وذبلت. الخريف الآخر حل ورغم كل الشجن، سأنال حريتي: سأعيش حرا طليقا مثل النوارس . قالها الحفيد بصوت أجم ثم (…)
بيوت ورمال ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم محمد بروحو اعتاد على المرور من هنا. تحمل حميره رمالا على أظهرها يسوقها نحو أماكن البناء أو الترميم داخل المدينة العتيقة. ينادونه باسمه. (جينيتو) هو ذاك الأسباني الأصيل النازح من بلاد الأندلس تجاوز الخمسين (…)
أطراف الضفة ١٢ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم محمد بروحو في طريقه نحو كوخه القصديري.. كان حمو يوقع بين الفينة والأخرى على نهاية الشارع.. وعلى أفق الشروق البرتقالي الفاتح.. كان الشروق يرسم خطا أفقيا وذهبيا، بين بقايا سحب رمادية.. تتحرك في بطء، فيشيع في (…)
قارب العبور ١٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم محمد بروحو النهار مشمس. يغري بالمكوث داخل البحر مدة طويلة. أثار انتباهي حشد من الناس. تجوقوا حول مكان في الضفة الأخرى من النهر. تتدلى رؤوس من فوق الأحجار الناتئة. يريد أصحابها استطلاع حدث، ربما كان قد وقع (…)