مذاق النفاق ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٣، بقلم محمد الورداشي في هذا المساء البارد وقف ينظر متأملا الوجوه الواجمة، وفي نفسه شيء من الحسرة والضيم. ظل واقفا في مكانه ينتظر صديقه مدة زمنية، فأخذ يشغل نفسه بالسيارات التي تمر أمامه، وكلما بلغ المائة فالألف أعاد (…)
لماذا سجنتموني؟ ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٣، بقلم محمد الورداشي تتنكر للآيات المسطورة على جبينك، وتتحايل على المعرفة المحفورة في صدرك، وتتغافل عن القيم النبيلة التي نقشتُها على صفحة مسيرتك، وتسألني يا سيدي مفتخرا بكرسيك، ومزهوا بعباءتك السوداء الموشاة بالحزام (…)
في رحاب بعيدا من الضوضاء، قريبا من السكات ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٣، بقلم محمد الورداشي في هذا المساء الهادئ الساكن، أحسني مثقلا بأوجاع وطأتها شديدة على جسدي العليل، لأيا أخطو نحو المطبخ لأسكب كأس ماء ساخن، أخفف رعشتي وأدفع عني الحمى التي أوشكت على تكبيل حركاتي. أجهد النفس في قراءة (…)
إني هنا.. ما زلت حيا ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٣، بقلم محمد الورداشي تستيقظ صباحا والجو بارد، وترتدي ملابسك على عجل، ودون فطور تنزل الدرج منذ ثلاث سنوات، لا لشيء إلا لتبدأ رحلتك من جديد، تلك الرحلة السيزيفية التي لا تنتهي إلا لتبدأ. تعبر الشارع الفسيح مهرولا، وتنظر (…)
إني لا أرى شيئا ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٣، بقلم محمد الورداشي ماذا ترى؟ ألا ترى شيئا يا صاحبي؟ سألني مشدوها. ولكني لا أرى ولا أريد أن أرى ما دامت عيناي مسكرتين بما رأتا طوال السنوات التي عشتها. حقا فقدت ملكة البصر عن طواعية، ولم أعد أرى الأشخاص والأشياء (…)