«حراس ابن خلدون» لمحمد الهجابي ٢٤ شباط (فبراير) ٢٠٢٤، بقلم محمد الهجابي رواية "حراس ابن خلدون" هي العمل الروائي الجديد الذي صدر للأديب المغربي محمد الهجابي برسم سنة ٢٠٢٤. وتشغل رواية "حراس ابن خلدون"، مساحة زمنية افتراضية تبتدئ من أواخر الستينات من القرن العشرين إلى (…)
الآن، أنا برلماني وهذا بياني إليكم ١٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٧، بقلم محمد الهجابي الآن، بت واحداً منهم. التلفزات قالت ذلك. النشرات ردّدت الخبر لأمسيةٍ بكاملها. وكررته في اليوم الموالي. في الصباح كما في الظهيرة، وفي المساء أيضاً. لم تكف الأخبار عن تكرار اسمي، الاسمين معاً، (…)
القرارُ قرارُه، والحاكي أنا بالضّرورةِ ٣ آذار (مارس) ٢٠١٧، بقلم محمد الهجابي القرار اتخذه إذاً. وهو الكاتب، وصاحب المبادرة ومالكُها بامتياز إلى حينٍ. وهذا قراره الفيْصل يعلنه جهاراً نهاراً حتى يبلغ صغوَ أذن البعيد قبل القريب. الكاتب الذي كانه هو الذي قرّر. وقطعاً، فالذي (…)
هنا رجلٌ يتبعُه ظلّه ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧، بقلم محمد الهجابي في البداية ضغط بالإبهام على زر التشغيل. ضغط السي محمد ضغطات متواترة. ثمّ ضغط بالأصابع كلّها كما لو يبصم بجماعها عليه. اليد اليمنى ضغطت فيما اليد اليسرى كانت تشدّ على حافة الآلة. ولمّا لم يستجب (…)
نقطة، انتهى الكلامُ؟! ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧، بقلم محمد الهجابي لالة فاطمة داخلها الشكّ. في صباح هذا اليوم، وفيما هي تعد الفطور، شكّت في رجلها. رجل يلازم الحاسوب في الشقة والمحمول خارجها، كيف لا يساورها شك تجاهه. قبل أسبوع، أو يزيد عنه بيومين، ولتكن ثلاثة أيام (…)
طُعونٌ تُراوحُ مَكانَها ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦، بقلم محمد الهجابي <(poesie>(١) الظّنون ديدنَك صارتِ، وها أنتَ الآنَ، وقد طوّحتْ بكَ إلى خلجان، ووحْدكَ في المهبّ تنوسُ عالقاً بيْن الضفاف، هلْ باتَ ظلُّكَ يخجلُ منْ تواترِ صوركَ؟ وليسَ ما يعجِّلُ باستدارة (…)
ويا مَهْوايَ، ويا شَواشي! ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦، بقلم محمد الهجابي ويا مَهْوايَ، ويا شَواشي! (أو جُذاذةٌ منْ ذاكرةِ الغيْهبِ الذي كنتُه) ١_ مهْوى وهذا اللّيلُ جَنّ، وقُرابَ مُنْتصفِه أرْتَبتُ، ولمْ أفلحْ في أنْ أفسحَ لي طريقاً نحو (…)
فجوُ القوْسِ ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤، بقلم محمد الهجابي (١) تهفو الرّيح إلى غصنٍ، وأهفو أنا إلى ورقة، قد تسقطُ منْ فرطِ الانتشاء، فأمسكُ بها في الهواء، قبل أن تدهسَها قدمٌ، ثمّ أصنعُ بها مركباً، وأقذفُ به إلى مجرى الماء، وأديرُ دفّته بالعيْن، فيما (…)
في انتظارِ السّلح، نقشّرُ البطاطا ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٤، بقلم محمد الهجابي أما بعدُ، فأقول: ها إنّ السي محمد يقشّرُ البطاطا. يفعلُ بدربة مجرّب. لا يمسّ الكتلةَ، فيما هو يسحو عنْها غشاءها ببطءٍ ظاهرٍ. حريصٌ هو على أنْ لا يطولَ الحبّة أذى. لا يستعمل المقشرة. في العادة، (…)
والتّعابيرُ، تهجرُني أيضاً! ٤ تموز (يوليو) ٢٠١٣، بقلم محمد الهجابي تماماً كما دأبه كلّ يوم، انتصبَ عمّارٌ هذا الصباح أمامَ المرآةِ. وعلى خلافِ عوائدهِ، لمْ يدندنْ بأنغامٍ، إنّما مسحَ بحدّ كفّه على سطح المرآةِ الصّقيل، مجلياً امتدادات شبُّورةٍ آتيةٍ منْ نهر سَبو، (…)