برتابا برتابا ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٥، بقلم مازن دويكات مفعم بالرعونة هذا المشاكس كان يجيء، رائحة دخان الطوابين تفوح من حلقات شعره الجعدي، بقع السمن والزيت تحتل حيزاً ملفتاً للنظر في بنطاله الكاكي الكالح، وحين يسير تسمع خشخشة فخاخ الصيد السميكة المدلاة (…)
حواريه ١ أيار (مايو) ٢٠٠٥، بقلم مازن دويكات (١) رجلان فقط من ورق ومخمل. قال الرجل الورقي: اقرأني لست بقارئ جلود بشرية. وقال الرجل المخملي: ارتديني. لا أريد أن أفضح عريي. في الصباح المبكر. جاء بائع الجرائد، وباع رجل الورقي بسوق (…)
امرأة ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٥، بقلم مازن دويكات امرأةٌ لا توصفْ تتجوُل بين تماثيلَ الشمع في يدها البيضاء مظلة وعلى ساعدها يتدلى معطفْ مرت ورذاذٌ يتفلتُ من خوخٍ ينصب في الخدين كمائنَ كي يقطفْ وتسلطُ جمرَ العينين على الرجل (…)
تشكيل ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥، بقلم مازن دويكات إمرأةٌ ومدينة أمان لطفل مست روح الله جنينه فأضاءت في الليل جبينه هو ذا المولود على حجر الضوء تعثر في الحبو مد أصابعه الخمس فكّك في درب الآلام كمينه جسد مطعونْ ما زال ينز دماً بين (…)
اجتياح ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٤، بقلم مازن دويكات – ١- حجرٌ وحيدٌ من بقايا الدار والأشياءُ غامضةٌ على قدرٍ يفسرُ منطقَ الطيرِ: أصوّبُ في ليالي القصفِ أُغنيتي على جسدِ الرصاصْ وعلى ما تبقى في الجدارِ من القذيفة لي أن أُمارسُ مهنتي (…)
نجمـــة شــكيم ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٤، بقلم مازن دويكات قبل أن يولدُ في الكون أحدْ حملتنا الأرضُ في هودجها، فاتحةُ العهد القديم قبل أن يُعجن من صلصالها الغالي جسدْ قبل أن يحبو على مصطبة العالم، بنتٌ وولدْ قال رب الكون كوني جبل النار وكانت لي بلدْ هبطتْ (…)
شهداء ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٤، بقلم مازن دويكات الفتيةُ الآتون منْ وجعِ المخيمِ والمدائنِ والقرى والصاعدون إلى الأَعالي والذُرى لم يطوا أجنحَةِ الوصولْ لم يمسحوا دمهم عن القمصان بعد، كأنهم بمهمةِ أخرى بأطراف الحقولْ الفتية المتجذرين بسرة الأرض (…)
يصعدون بلا خيوط واضحة ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٤، بقلم مازن دويكات ناران، واحدة تمد لسانَها للموتِ والأُخرى، تمد يداً مقطعة الأصابع للحياة ناران لي، لست المجوسيُ المعمدُ بالدخان أُلاعب اللهبَ الجميل ضحى وأقطف برتقال سحابة خضراء قبل تفتح الأشجار في شجر الخليقة (…)