سحر الرملاوي ٢٢ أيار (مايو) ٢٠١١، ، السيرة الذاتية لـسحر الرملاوي – سحر محمد مصباح الرملاوي أديبة وكاتبة وصحفية فلسطينية، مقيمة في المملكة العربية السعودية ليسانس (…)
رواية لاجئة حلقة 18 والاخيرة ١٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٤، بقلم سحر الرملاوي حتى لا ينسى •• لابد أن نقرع الأجراس دوما •• نصرخ بصوت عال أننا هنا •• نعلنها للدنيا أننا نرفض نسيانه •• إذا أدار وجهه عنا ، أدرنا أنفسنا إليه ، و إذا تشاغل بأمر خرجنا له منه ، إذا قرأ كتابا كنا بعضا من سطوره ، وإذا تنفس هواء كنا بعضا من بعض ذراته ••
رواية لاجئة حلقة 17 من 18 ١٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٤، بقلم سحر الرملاوي لم تفهم ريم ما الذي يقوله الرجال فقط كانوا يتحدثون معا فتضيع عباراتهم مع صخبهم ، على أن قلبها استشعر خطرا ، نهضت بسرعة و اتجهت إلى الباب ، كان المشرف على الرحلة مضطربا ، حذرها من التقدم نحو الباب و قال بارتباك شديد :
رواية لاجئة حلقة 16 من 18 ١٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٤، بقلم سحر الرملاوي توسلت إليهم أن يسرعوا •• محمد ولدي الوحيد •• لم أنجب غيره بعد انتظار سبعة عشر عاما •• لكنه مات •• مات •• بسرعة جمع المشرف أعضــــاء فريقه و أعــــطى توجـــيهات بالعودة السريعة إلى القاهرة و إحضار عدة أطباء بعد شرح الأعراض ليتسنى لهم إحضار كل أنواع الأدوية التي يمكن أن تفيد ، شدد عليهم ضرورة العودة السريعة و أن يكون الأطباء من معارفهم ليتجاوزوا الروتين ما أمكن ، قال لريم و هو يدفعها
رواية لاجئة حلقة 15 من 18 ١٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٤، بقلم سحر الرملاوي انتهى قاسم من تجهيز أوراقه كلها ، أصبح جاهزا تماما للسفر ، جمع المال اللازم و اشترى الملابس المناسبة لشاب لا يعرف هناك مصيره ، و كان في الفترة الأخيرة يكثر من قراءة الكتب باللغة الإنجليزية عن الحياة في أمريكا حصل عليها من السفارة ، و يتابع الأفلام الغربية ، و لا يرى إلا و جهاز تسجيل صغير به شريط أجنبي حول أذنيه ، شعرت أسرته أنه سافر قبل أن يسافر ، فلم يعد يهتم كثيرا بما يجري حوله في المنزل ، و عندما طلبت منه الأم مرافقتها إلى ادارة الوافدين لتحضر شهادة تعفي سمر من مصاريف الدراسة باعتبار وفاة أبيها الفلسطيني
رواية لاجئة حلقة 14 من 18 ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٤، بقلم سحر الرملاوي تلفتوا ينظرون حولهم ، غير مصدقين لما يسمعون ، العبارات واضحة ، لكن لابد أن هنالك خطأ ما ، لابد أن هذا الحديث لأشخاص هلاميين حولهم ، ليس لهم •• تمسكت سمر بأمها فصاحت الأخيرة : – لكنهم أبنائي •• قال المسؤول و هو يمط شفتيه : – هذا هو النظام ••
رواية لاجئة ـ الحلقة 13 من 18 ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٤، بقلم سحر الرملاوي أحيانا ، يصعب علينا الإعتراف بهمومنا حتى لأقرب الناس لنا ، لكننا دوما بحاجة لمن يسمعنا و يفهمنا و يخفف عنا ، حتى لو كان الكلام لمجرد التخفف من همومنا •• أنت فنانة و راحة البال رأس مالك ، فإذا تركت همومك تأكلك ضعت ، لذا آمل أن تتحدثي معي ، كصديقة و ليس كصاحبة مال ••• و ريم لم تكن بحاجة لهذه المقدمة ، كانت تريد حقا شخصا غريبا يفهمها ، يبدي تعاطفا ، أو يقدم حلا •• كانت تريد الكلام لكنها لم تكن تعرف لمن تبوح ، كانت تخشى على أبويها
رواية لاجئة ـ الحلقة 12 من 18 ١٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٤، بقلم سحر الرملاوي ابتعدت ريم عن التلفاز متنهدة و اتجهت للمطبخ ، كانت بقايا طعام العشاء في المجلى داخل الأواني ، راعها منظر المجلى و هو مزدحم بالأواني ، فشمرت أكمامها و شرعت في تنظيف الأواني ، عندما دق جرس الباب دقات متتابعة تنبىء عن مقدم المهنئين ، أسرعت فغسلت يدها و توجهت لحجرتها بعد أن أغلقت في طريقها التلفاز و جهاز الفيديو و هي تقول : – أكمله بعد أن ينصرفوا ، و أذهب لاستقبالهم ، علي أن أهتم بزينتي ••
رواية لاجئة ـ حلقة 11 من 18 ١٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٤، بقلم سحر الرملاوي جلست بجواره و قالت بحرارة : – أنت ؟ أنت الكائن الوحيد الذي لن يكون حنيني إليه شوقا عابرا ، الوحيد الذي لن يغادر ذاكرتي ما حييت ، ألا يكفيك أنني سأتذكرك و أذكرك في كل لحظة من لحظات حياتي ، إذا فرحت ، و إذا حزنت ، إذا ضاقت علي الدنيا و إذا ابتسمت لي ،إذا تطلعت إلى القمر ، أو استيقظت في الصباح ، أو نمت عند المساء ، إنك غال جدا يا أستا••
رواية لاجئة ـ الحلقة 10 من 18 ١٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٤، بقلم سحر الرملاوي لما أسقط في يد الأم ، و احتارت في أمر ابنتها و الوسيلة التي يمكنها أن تقنعها بها لم تجد إلا حلا واحدا دفعها إليه حرصها عليها و على مستقبلها ، إذ أرسلت خلسة في طلب الأستاذ سعيد و قد تذكرت عندما اخبرتها أبنتها أنها بالفعل تعتبره شيئا عظيما في حياتها ، شخصا يمكنها الركون إليه و الثقة فيه ، بعـــد أبيها الذي تفـصـــلها عنه مسافات و زمن طويل ••