قميص الحاج ماركس ٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس عرفته كما عرفه معاصروه، أقصد كل من ارتاد الجامعة في منتصف السبعينيات من القرن الماضي وهو وإن تعددت أسماؤه فهو دائما الشخص نفسه: ماركس،أو صاحب القميص الأحمر، بل إن خصومه السياسيين والإيديولوجيين (…)
التهمة ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس علي أن أعلن الآن، إذ لم يعد الكتمان غير دثار مثقوب أختبئ خلفه، حسنا سأعلن وفي الوقت ذاته أقصد الوقت بدل الضائع ــ سأضحك أمام العبارة المسيجة بالكذب: هل هناك حقا وقت بدل ضائع، دائما أكاذيب الإعلام، (…)
نجمة ٤ تموز (يوليو) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس هي بالذات لم يكن ذلك متوقعا منها هي الصامتة الضاحكة كما يسمونها، كأنه ليس من حقها أن تمرض. في داخلها كانت تعلن أنها أحق الناس بالمرض، بالتحديد هذا النوع من المرض الغريب، يكفي فقط أن تتطلع كل صباح (…)
صخب ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس منال امرأة الصباحات الصاخبة، بهذا الاسم وتماشيا مع امتلائها الدائم بالفرح أطلقت عليها معلمة الحي التسمية. بالتأكيد هناك أسباب لا تراوغ المنطق لتتجرأ معلمة اللغة العربية نسيمة على إطلاق أجنحة اسم (…)
أتوشح المساء ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس ترمقني عمتي من علياء برجها الخمسيني الباذخ. أعرف تلك النظرة المستفزة ، أعرف مهاتراتها، هي لا تبوح تستكثر علئ راحة صغيرة. ولكني أقرأ السر بطريقتي أسرقه من حركة شفتيها الخفية، تقول عمتي من خلف (…)
سموك: حب أمريكي ٢٦ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس ــ أوه عزيزي جون الطيب: كم هو ظريف! انظر إلى عينيه الوديعتين النجلاوين، ما أجمله! يبدو حزينا. ــ ما اسمه؟ ــ سموك (دخان) ــ اسم جميل لا يخلو من موسيقى وجمال. بحق السماء، لا تقل إنك تحن (…)
أطيار النور ١٨ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس ذات مرة سئل الكاتب المسرحي الشهير برخت عن سر إعراضه عن الكتابة للأطفال فرد بأنه " لم ينضج بعد ". وفي هذه الحكمة خلاصة بليغة لما يجب أن يتوفر عليه من يكتب للأطفال من رؤية نفاذة نحو عوالمهم الشفيفة (…)
أكره سندريلا ١٥ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس المقعد الإسمنتي بارد، يتحدى اليوم الشتوي ذا النكهة الصيفية. التمرد قد ينتقل أيضا إلى روح الطبيعة. البرودة الحادة تنفذ إلى عظامها وهي لا تتزحزح، ترابط على مقعد اللحظة المنفلتة، تقطر ذرات فرحها التي (…)
نافذة ٩ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس الشعرة التي تنتمي إليّ ــ وأنت ما قصتك يا أختي؟ كل اللواتي مررن عبر هذا الباب يقلن إنهن بريئات وطيبات، لا تخجلي، ليس هناك ما تخجلين منه، في الهوى سوى. تضحك محدثتي، كأنها تقضي إجازة. وأجهش (…)
نافذة الغرفة السابعة ٨ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس أدير المفتاح في فتحة الباب العتيق، أغمض عيني لمقاومة صريره العجوز، أمرق عبر الرواق الضيق نصف المضاء إلى فناء أوسع متجاوزا النافورة الصغيرة الهامسة، تهرول أمي تستطلع خطى القادم: « هذا أنت» ترحب من (…)