50 معوقاً يشاركون بـ 9 لوحات فنية في الافتتاح
تواصل فرقة إنانا للمسرح الراقص استعداداتها التحضيرية لحفل افتتاح الدورة الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص بمدينة دمشق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وبين جهاد مفلح مدير ومدرب فرقة إنانا للمسرح الراقص أن حفل الافتتاح الذي يضم 600 راقصٍ وراقصة بمشاركة 50 معوقاً سيكون مميزاً بديكوراته وألحانه الخاصة ولوحاته الإنسانية المعبرة كعمل متكامل بين اللوحات الأرضية وشاشة العرض الخلفية، لافتاً إلى أن مشاركة الأفراد ذوي الإعاقة في حفل الافتتاح هي تجربة غير مسبوقة في العالم.
وأضاف مفلح في تصريح صحفي أن المشاركين في حفل الافتتاح من ذوي الإعاقة يظهرون لياقة وحماسة عاليتين تمكنهم من أداء أصعب الحركات وأدقها بمنتهى الرشاقة والمرونة ما يضفي على اللوحات طابعاً جمالياً خاصاً، موضحاً أن لوحات الحفل ستعالج قصة كل لعبة من الأولمبياد الخاص بطريقة فنية معبرة.
وأشار إلى أن حفل افتتاح الدورة سيضم 9 لوحات فنية تحكي إحداها قصة إنسانية لطفل معوق تربى في كنف والده الرياضي المشهور وتعلم على يديه حب الوطن والإصرار والإرادة، لافتاً إلى أن ملعب تشرين الذي سيشهد حفل الافتتاح سيتحول إلى بيئة دمشقية واسعة المعالم، في حين سيتوضع مجسم للكرة الأرضية على أحد جوانب الملعب تعتليه الشعلة التي ستوقد في حفل الافتتاح.
وعلى غرار الدورات الأولمبية والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي تميزت بأغانيها الخاصة، جاءت أغنية الافتتاح في دورة دمشق لتعبر عن روح الموسيقا العربية وثقافتها الشرقية من خلال كلماتها التي تحمل حساً إنسانياً عالياً ولحناً معبراً عن فلسفة الأولمبياد الخاص وأهدافه.
وأشار مؤلف أغنيات الأولمبياد الشاعر السوري قحطان بيرقدار في تصريح لوكالة سانا إلى أن كلمات الأغاني ستكون حافزاً على بذل مزيد من الجهد وبث روح الحماسة والإرادة والتصميم بين اللاعبين أثناء منافسات البطولة، إضافة إلى أنها تحمل معاني حب الوطن والتعاون والسلام بين الشعوب.
ولفت إلى أن أغنية الأولمبياد التي تحمل شعاره "مع بعض كل شي بيصير" تركز على التعاون بين ذوي الإعاقة والأسوياء لتحقيق المستحيل وصنع مستقبل أفضل يعود بالخير على البشرية جمعاء.
وعن حضوره البروفات الأولية التي تجريها فرقة إنانا على اللوحات الفنية الغنائية الخاصة بالأولمبياد قال بيرقدار إن ألحان الأغاني التي وضعها الموسيقي محمد هباش تنسجم تماماً مع مضمونها كما أن اللوحات الراقصة تجسد بأسلوب فني مبهر المعاني السامية التي أرادت هذه الأغاني إظهارها.
وتقول كلمات أغنية الأولمبياد:
مع بعض كل شي بيصيركل شي أحلى كل شي غيرمنبني ومنترك بصمتنامنشبك أيادينا ومنطيرإيد بإيد ونحنا منقدرإيد بإيد ونحنا ل فينا
أما أغنية لوحة الرايات، فهي تحكي عن دمشق أقدم مدينة مأهولة في العالم وتاريخها وحضارتها، حاضنة الأولمبياد الخاص، وتقول:
يا لله حضني يا شام ألوان الفرحلترفرف الرايات بالعالي سلامصوتك بطولة وتضحية ولما صدحغنى معو ع غصون المحبة الحمام
فيما توجهت كلمات الأغنية الوطنية إلى سورية الوطن والشعب وشعلة الأولمبياد التي ستوقد يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي ..
هون اللمة كانت كلمةكل الحب تجمع فياضو بيمحي كل العتمةوالكلمة كانت سوريا
وإضافة إلى أغنية لوحة الطيور التي تحمل فكرة إنسانية مرهفة وعميقة، تعبر كلمات الأغاني الخمس المتبقية عن ألعاب الأولمبياد الأساسية كالسباحة والفروسية والجمباز والدراجات وألعاب القوى بأسلوب يهدف إلى تحفيز اللاعبين على الأداء الجيد والبراعة في اللعب.