الكاتب الحر سليم دولة
٧ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦،
بقلم كمال الرياحي
أنا بدويّ الانتماء سلالة وبدوي في ممارسة تيهي، إذ كيف لبدوي لم تلجمه الصحراء أن يشتغل بالفلسفة، زهرة المدن وسليلة الرياضيات والهندسة والجبر والإحصاء والحساب ؟ فإذا كانت الفلسفة على رأي ذلك الألماني المرعب “هيجل” إنّما هي وردة العصور وزهرة المدن فإنّ ما قادني إليها يمكن اعتباره شيئا شبيها بهذا، وهو الشعر والذي هو في نهاية التحليل زهرة الصحاري رغم أنّ الشعراء يزاولون وجودهم في المدن وما يستلزم ذلك من رهافة عيش وتنوّق كما يقول ابن خلدون إن على مستوى المعيش اليومي أو على مستوى رهافة المخيال الجماعي، فالذي قادني إلى اختيار الفلسفة شاعر وناثر