تعبت يا حاج وقَاسيتْ
وصَرَفْتْ فلُوسَكْ ونَويتْ
وحَرَمْتْ مراتَك وولادَكْ
وجَمَعْت كُلُّه ما خَلِّيتْ
وظَلَمْتْ اخْوَّاتَكْ ف حقُوقْهُمْ
وحَقْ الجَارْ ما رَعيتْ
والجَامِعْ هَاجِرْ أعْتَابُه
مِنْ إمْتَى قُولِلى ما صَلِّيتْ
لا بتمسَّحْ على رَاسْ أيتَامْ
ودَفَنْتْ الصَّدَقَة ونسِيتْ
لا زكَاة أمْوَّالَك تدفَعْها
وصيَامَكْ حَتَّى ما وَفيتْ
واللى باسْمَّكْ ينادِيكْ
تقُولُو أنا زُرْت البيتْ
وطَايفْ حَوَّالينْ الكَعْبَة
ورَفَعْتْ صُوتِى ولَبّيتْ
وبين الصفا والمَروَّة
هَرْوّلْتْ لمَّاَّ اتهديتْ
ووقفت فُوق عَرَفَات
وانتم قاعْدين ف البيت
ولمَاَّ رجعت قُلت لكُم
على كُّل شئ وحَكيتْ
وقَابلتْ حسين وبَهَانَة
وشَفُونى عَنْدْ مَا ضَحيتْ
وسَقيتْكو مِنْ مَيِّة زَمْزَمْ
وجبْتْ هَدَايَا واديت
واولادى اسْم الله عليهم
كَتَّبُولى تَهْنئَة عَ الحيطْ
رَسَمُّولى الطَيَّارَة أَمَارَة
والكَعْبَة إشَارَة للبيت
ومعَايا تَأشِيرَة كبيَرة
وشَهَادَة بإنى أَديت
والآخِر تنادُونى بإسمِى
وكَأَنِّى لَا رُحْتْ ولَا جيتْ
كُلْ دا حِقْد ف قلُوبْكُو
يا خْسَارَة ياريتْنى ما حَجيتْ