الخميس ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم
ولكنّ قلبي على قمر
لو أستطيعنسبت هذا الحبّ ليوهذا اللّيل المحروس بالنباحيؤرّخ سفراًلمثواي قبل الأخيرحين تندلع القريحة بالنصكالنهار المباحوحين تجرحنا اللمحاتوحين تغوص في روعناعميقاً...عميقاًحتى السفرفلو أستطيعنسبت هذا الجرح ليلكنّ قلبي على قمرطوبى لمن يبكي من كلّ حواسّهوطوبى ليإن أطلت ليلك تنهيدةً أخرىوصمتاً يحتضرعلى مهل وسحابوطوبى لكإن أحكمت وثاق قلبِيعشق عبوديتهولا يلوذ بالفرارفلو أستطيع قشّرت لك الكلماتقبلةًقبلةًوسرقت لك من ريح البلادالصدىلو أستطيعنسبت هذا الصدى ليولكنّ قلبي على قمركيف لي أن أكتب قصيدةً لا تنتهيعن شوقِيأنف كمستبدِ أن ينتهيوأنا قليل القناعةبعينين مفتوحتين على آخرهماوأول حزني..لو يكفر القلب..!شاهراً نبضه نبوءةًتصقل الشرروزفرةً تنجب سفاحاًموضعاًليسقط عليه المطرفلو أستطيعنسبت هذا الشرّ ليولكنّ قلبي على قمرأكان لي الاعتماد على غرائزيلأرمي بقلبيكما يرمي طفلُبسنّ الشرّعلى عين الشمس الحاميةفقد لا يساورني يقينُيعيد ترسيم الحدودمابين شكّيوشفير الهاويةفلو أستطيعنسبت هذا القلب ـ علامتي الفارقة ـ ليولكنّ قلبي على قمرواقعيُ يعرّض بأحلامهويشتهي قبلةً حرّىفي الوداع السريعولا يجد في شعرها غير حتفه !وقافيةِ تتلو نشيداً على غيمةِ فارّةوسرابِ يتوسّد حفنة ماءِإذا ما شحّ الربيعفلو أستطيعنسيت هذا المجاز ليلكنّ قلبي على قمرعساي أحصي مرّات لقائناعند منتصف الحلموراء الليلوالأنظارلأمضي إلى حتف الأوقات ذاتهاواثقاً كالنارمن صواب قلبيمن يأسيحين تمسّد يأسيبكفيهاوتطلقه كحمامةِ مأسورةلللريحفيرّن سرّيجرساً للبعيد..على ماذا سنعثر بعد النهر؟!فعساي أحبكعسايولكنّ قلبي على قمر