واحد + واحد = 2
قيل الكثير في عيوب المرأة حتى أبدع الحكماء في وصفها قائلين «لولا يقين المرأة أنها ذات عيوب، لما احتاجت الى أدوات التجميل»
وقيل أيضا المرأة ينبوع المصائب وأصل الخطايا بل وباب الجحيم..
لكن حتما ليست عيوبها القليلة أو الكثيرة كجنس لطيف هي المسئولة عن مكانتها الاجتماعية أو عن ظلم الرجل لها، لماذا اذن تنق المرأة العربية و تتذمر من تهميشها؟ وهل تكفي المنظومة السلوكية التي ساهمت في تنشئة الفتاة العربية لكي تختلف عن المرأة الغربية؟
هل حقا ظلمها مجتمعها كونها تربت جسدا لا عقلا؟ نعم أو لا فإن النتيجة واحدة..
عيوب خطيرة جعلت الرجل أيضا لا يمل الشكوى من سطحية ونكد وغيرة وشك المرأة في كل سلوكياته البريئة التي تصبح على الفور محل اتهام على عكس المرأة الغربية (يا جبل ما يهزك ريح)!
نعم المرأة العربية لا تقرأ وسطحية في اهتماماتها التي لا تتجاوز وصفات الطيخ والتجميل وخطوط الموضه بل وأيضا متخمة بالشكوك والغيرة مهما انتفخت ثقتها بنفسها يمكنك ان تفرقعها بدبوس.
إلا أن المرأة الغربية كالشرقيه في تركيبتها البيولوجية كأنثى لا فرق، الفرق يكمن في ثقافة المجتمع وتربيته اضافه الى التفاعل مع شريكها على الخط وهو الرجل.
لكن.. لنبتعد عن الاتهامات المتبادله، ولنقدم الحل:
اذا شاء الرجل التخلص من عيوب المرأة وتغييرها علية أن يتقبل الآتي (والي بدو الدح ما بقول أح)..
فمقابل سطحية المرأة وتفاهتها عليه أن يتقبلها في هيئة أخرى مغايره للمرأة (الأنثى ليس إلا) حتى لو أصبحت في هيئة الدكتورة نوال السعداوي!
ومقابل الغيرة التي هي حالة من عدم الاحساس بالامان عليه أن يتقبل الثوب الآخر الذي ترتديه المرأة التي لا تغار وهو ثوب التحرر فهي عندما تتساوى معه في حريتها وحقها بالنظرة والاعجاب بالرجال الآخرين بل والتلويح بحب جديد أو حتى التفاخر بصولاتها وجولاتها الغرامية قبل الزواج حتما سينقلب السحر على الساحر وستجلس هي مفعمه بكل مشاعر الامان تاركة الرجل هو من يتضور شكا وغيرة كما يحدث كثيرا في حال كانت الزوجة غربية!
أما الشك في سلوكه ونظرته أو تودده في السوق او العمل اعتقادا منها بأنه يريد شىء ما فعليه فقط أن يتوقف عن فرض الحصار على حرية حركتها أو ملبسها سواء كانت هذه الانثى شقيقته او ابنته او زوجته لأن في تقييده لهذه الحرية رسالة مبطنة تصل مباشرة الى عقلها الباطن مفادها أن كل الرجال خطر ويبيتون سؤ النية لذا وجب الحرص والخوف منهم جميعا! واحد + واحد = 2
عزيزي الرجل: بعد تأمل يمكن القول بأنك أنت من طبخ الطبخه وأنت من أكلها.