الثلاثاء ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم عدنان عبد النبي البلداوي

هيهات منا الذل

لا تـَـرْتَــجـي أبــداً، لِـجُـرحِــكَ بَــلــسَـمـا
مـالــم تـُــجَــرِّع قـلــبَ خـصْـمِـكَ عَــلقما
هِــمَـمُ الــرجــالِ، اذا تــوحّـدَ ســـعـيُـهـا
بـــنــقـاءِ إيـمـانٍ، تُــبــيــدُ مَــظـالـِـمــا
يـــسْـتــنهِـضُ الهِــمَـمَ الحُـــسـامُ مُـجَـرّدا
ويـظــلُ صَــرحُ الحـــقِ أبْــلـجَ قــائــمــا
قــلـبُ الــعــروبـةِ، فــي عُـــروقِــه أنّـةٌ
شــدّوا الــوثــاقَ، نُـريــدُ قــلـبـاً ســالِما
جَسـِّــدْ بــصوتِــكَ، غــضبَـةً عــربــيــةً
إقــلِـقْ بـــــهـا مُــتـغـطـرِسـاً، أو ظالـما
إقْــلـِـقــهُ... إنّ ثَـــرى بــــلاديَ عَـــنـبـرٌ
يـــأبـى نــســيـمـُه أن يُــلامِــسَ غـاشِـمـا
لا تــرْقـُـــدَنَّ، وعــيــنُ مُـحــتَـلٍ بـهــا
أرَقٌ .. يُـــخــاتـِـلُ غـــافـلِاً، أو نـائـمـا
أيَــظـنُ مُـغــتـصِـبٌ، دوامَ نــعـــيـمِـهِ
كــلا فـأرضُ الــعُــربِ تُـــفـدى بالــدِمـا
فــــشــيــوخـهـا وكــهــولهــا وشــبابُـهـا
ونســـاؤها وصغــارُهــا، ألـقُ السَّــمـا
يـنســـابُ مـــن أرض الجـهاد نشيدُهم
مُــتحــمِّــسـاً مُــسْـــتـنكِـراً مُــتـرَنِـّمـا:
(هيـهـات مـِنّـا الـذل) أطـلـقَـهـا الـــذي
في حِجْر أحمدَ غصْنُ طهْرِه، قـد نَمَا
هــذي قــوافـلــنـا تَــســابــــقُ لـلــفـِـدا
عــــهدٌ عــليـنا لـن نـُـضامَ ونـُـرْغــمـا

(من الكامل)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى