ملجأي ورجائي
| إِلَيكَ إِلَهي مَلجَأي وَرَجائي | فَجُد بِشِفائي وَارفَعَنَّ بَلائي |
| وَلَستُ عَليلَ الجِسمِ بَل ذاكَ هَيِّنٌ | وَعِلَّةُ رُوحي هِي ذُؤابَةُ دائي |
| تَعَرَّضَني الآثامُ في كُلِّ غَرَّةٍ | تُؤَمِلُ إِن جارَ العَماءُ شَقائي |
| فَلَيلِيَ وَالشَّوقُ الَّذي جَمَّرَ الحَشى | وَعَهدُكَ وَالخِلُّ النَّجيبُ دَوائي |
| هِجاؤُكِ يا دُنيا يَسيرٌ وَإِنَّني | لَأُكرِمُ نَفسي أَن يُنالَ هِجائي |
| مَضَيتُ بِباقي العَزمِ في لُجَّةِ الضَّنى | = فَأَضنَيتِ قَلبي وَانتَزَعتِ لِحائي |
| وَتِلكَ حَياةٌ ما أَرَتني سِوى الضَّنى | مَفاوِزَ أَطويها وَذاكَ عَزائي |
| وَتَجفو بِيَ الأَيّامُ عَن كُلِّ حُسنِها | وَتَزعُمُ أَنّي مُقبِلٌ بِجَفائي |
| إِذا مَرَّ بي فَرحٌ أَناخَ بِعِلَّةٍ | فَيُقبِلُ في شينٍ وَيُدبِرُ في حاءِ |
| وَتُشرِقُ أَحلامي كَواسِفَ شَأنُها | كَغاسِلِ سَوداءِ الجِبالِ بِماءِ |
| كَئيبٌ أَنا كَاللَيلِ وَالصُّبحِ وَالضُّحى | وَكُلُّ مُنيرٍ قَد حَوَتهُ سَمائي |
| لَعَلَّ النَّوى فينا تَنوءُ بِنَأيِها | فَتَدنو وَتَقضي لي بِخَيرِ قَضاءِ |
| ضَلالٌ هِيَ الدُّنيا قَليلٌ بِها الهُدى | فَلا تَطلُبِ الدُّنيا دِيارَ بَقاءِ |
