الثلاثاء ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤
بقلم سليمة مليزي

لَو يَأتِي السَّلامُ...؟

لَوْ أنّكَ جئتَ...
لَوْ تَرَكُوك تُغادِرُ أفكارَهُم الخَبيثَةَ
وَ جَمعِياتُهُم التي تُهدِرُ وقتًا
و تُخسِرُ الملايينَ من الدولارَاتِ و الشِعاراتِ
لوْ فُتِحَت لكَ أبوابُ الحروبِ
و رأيتَ الدَّمارَ الشامِلَ في فَلسطينَ و غزةَ و لُبنانَ
و أطفالُ العربِ تُبتَرُ أطرافُهُم
و تُغّتصبُ أحلامُهم
حتَى الجُوعُ أصبحَ مَوتًا بطيئًا...

ماذَا لوْ تُطالِبُ هذه الشُعوبُ الكَادِحةُ
بإطلاقِ صَراحِكَ
و يَترُكونَك تتَصَرَّفُ كمَا نَزَّلَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ على الدِّيَانَاتِ
وَ تتَصالحُ مع العدلِ الدُوليِ
و تنتَشِرُ على الدُّنيا أيُّها السَّلامُ كالفرحِ
كقطعَةُ خبزٍ تُفرِحُ الجيعانَ
كقطرَةَ غيثٍ تُغيثُ العطشانَ
كزهرةَ الرَّبيعِ تُزيحُ شبحَ الموتِ
كأورَاقَ الخريفِ تُنعِشُ القُلوبَ
كحبٍّ شارِدٍ ينتشِرُ في قُلوبِ العذارَى
ماذا لو...
أيُّها السَّلامُ تتحرَّرُ من قيُودِ الطُغيانِ
و تكونُ لك السلطةُ القَويَّةُ
لتُنَّفِذَ حُكمَ الإعدامِ
على كُلِّ طاغِيَةٍ على وجهِ الأرضِ
ماذا لو شَيَّا منكَ أكبرَ منَ الدَّمارِ
و يُدَمِّرُ دمارَهم
و تَزرعُ على كلِّ قبْرِ شَهيدٍ
فَتيلَ الحُريَةِ
و تزغردُ النِّساءُ من الشُرُفاتِ
و تَخرُجُ الأطفالُ إلى الحَدائِقِ
و يَعودُوا الجُنودُ إلى ديارِهِم
و يُزهِرُ القَمرُ في أرضِ العرَبِ
و تُنبِتُ أشجَارُ الزيتُونِ في أرضِ فلسطين
و تَعودُ القُدسُ العتيقة إلى عَهدِها الجمِيلِ
ماذَا لوْ...
أيُّهَا السَّلامُ
توقظنا من غَفوتِنَا.
وليدة اللحظة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى