الجمعة ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
لا بحر في البحر
مهداة إلى الأستاذ محمد السلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر
للبحر سرتُ ولم أجـد بحـراالله مـن نفـسٍ غـدت قفـرالا شيء يدفعهـا إلـى سكـنٍعجبـاً وتبنـي للهوى قصـرامتوثـبٌ قلبـي إلـي غــدِهِوغدي بعلـم الغيـب لا يقـراحتـى كتبـتُ لـه فضيعنـيوالآن أقـرأ ، لا أرى سطـراسُحُبٌ على شفق الكلام وجمرُهُفي مرقدي لا يستـوي جمـرامترنـحٌ.. والريـحُ تحملنـيلكهوفها .. وتحطنـي قسـراوتضيف للأمر الـذي كشفـتعيناي سـر بلائـه .. أمـرامتوزعٌ بين الـدروب وكلهـاليست تقـودُ لضفـةٍ أخـرىلكأنهـا مهـدي .. وفاصلتـيوكأننـي قـد عشتهـا دهـراوقرأت في سِفْرِ الحياةِ فصولَهاوأضفتُ من سِفري لها سِفْـرامجنونُ هذا الغيـم ليـس لـهفي الغيم قَطْـرٌ يلتقـي قَطْـرافي صدرِهِ نهـرانِ مـن ظمـأوإذا تلفـتَ لـم ينـل وطـرايا أيها الوجع الـذي يحتلنـيرفقـاً بمـن رافقتَـهُ عمـراوسقيتَهُ مـر الشـراب بكفـهِوسرقتَ منه الحلمَ والبشـرىوجعلتَ ما بين الضلوعِ شراعَهُوأقمت فيه مواجـع الذكـرىيا أيها الوجـع الـذي أدمنتُـهُخذ ماتشـاء وآتنـي صبـرالأظل فـوق الجـرحِ مشتبكـاًقهري يعانـقُ نفسَـهُ قهـراخذ ما تشاء من النجوم وردنيلمدينتـي … لأقولهـا جهـراهل بعد هذا العسرِ مـن فـرجٍإنـي أشـك ولا أرى يـسـرا
مهداة إلى الأستاذ محمد السلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر