قراءةٌ في كفَِّ حبيبتي
| لا الوجــــدُ يُغْفِـلني ولا نَتَســــــــــاوَرُ | شوكي وَوَرْدُكِ موطنٌ ومُســـــــافِرُ |
| لا القمحُ أفضى بالحكــــاية للمدى | لا الخيلُ قالت مُهرتي ســــــتغادرُ |
| لكنَّ كَفَّكِ أشــــــــــعلتْ في الرؤى | فرأيتنا في خــــــــــــــلوة نَتَحـــــاورُ |
| عَرَفَ الصــَّـــباحُ لَظاكِ تُوقِدُ أدمُعي | فَمَضى كَخَـطَّيْ يَديْكِ يُغـــامـِــــــرُ |
| عرَّافتي شــَـهِدَتْ عُيونَكِ في دَمي | وَطَناً، وقالت: أَيـُّـهذا الحـــــــــــــائرُ |
| العشــــــــــــــــقُ مَنْزِلَةٌ إذا بُلِّغْتَهــــــــا | آنَسْـــــــــتَ نوراً فوقَ روحِكَ يُمْطِرُ |
| ولقد عرفتُ العمر يمشي مســـــــرعاً | لكنَّ قلبي في هــــــــــــــواك مُـقامرُ |
| وَرَأَيتُني بين المعابد أصـــــــطــلي | نار الهوى ومرافئي تَتَشــــــــــــــاجرُ |
| بعضي حِكايةُ عاشِــقٍ بعضي رؤىً | لكنَّ كُلّي في مَدارِكِ حــــــــــــــــــائرُ |
| ليتَ الدروبَ إذا خَلتْ أرجـــاؤها | من طيـــــف نورِك تَمَّحي وتُغَــــبَّـــــــرُ |
| ليتَ الهُمـــــــــومَ إذا أَتَتْكِ حبيبتي | تَنْسَـــــــــــلُّ من روحِ الحَياةِ وَتَضْمُرُ |
| يا مَنْ نِداؤكِ يَسْـــــــتَبيحُ جَوانِحي | أنتِ المدى وأنا لصـــــــــــــــوتك زائرُ |
