الاثنين ٢٣ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم
قارئة البرميل...
نصحو على (البترول) في الأخباروعليه ترقد نشرة الأخباروعليه نحيا إن يشاء لنا كذادهراً، ونهرم ما انفنى بِغَوارتلك الحقيقة، لم تزل تدلي بهاجلُّ الحروب بشاهد الآثاروأرى به الإعلام لا يحلو سوىإنْ حفّه المذياع بالإكبارهبة الطبيعة، كنزها دَفَقٌ بهالمّا جرى كالماء في الأنهاروله نهيب من البقاع حقولهاألا يغادرَ قِيعةَ الأغوارنزكو أنوفاً من روائح نَفحِهما فاق طيبته على الأزهارأوَقولنا كفراً إذا قلنا بهحُفّت مقاماً جنة الأبرار؟!***ومضيت (بالبرميل) أطرق بابهاوبخافقي لَجج من الأطمارما كنت أعرف غايتي، فإذا بهاتنداح بين جوانح التَبصارهي أنت يا عرافتي خَلَصٌ لناأولستِ قارئَ مَطلَعي وسَراري؟فتبصّري ما كان في برميلناإن التبصّر صادق الإخبارووقفتُ أنظر ما ترى مما حوىبنبوءة من عُقدة الأطوارلا تعجبوا، فالنفط فيه نبوءةمن حازها حاز الدنى بِسراروإذا بها من هولها وَجِمتْ بهوتشاخصت في خَبْلةٍ وحَيَاروتخامرت بدخانها أحجيّةًتَذْرو بها قطعاً من الأحجاريا سيدي أليَ الأمان بما رأىهذا التبصر، لستُ فيه أماريإنْ كان، ذا فاسمع هُدى متبصّرٍمُتقشّعٍ عن سركم بِظَهاربرميلك الملهوبُ بصّرني أسىًعن قادم بكوارث ودماروبقيةٍ من مشهد تفنى بهلتعيش فيه كتائب الثواروتشاءُ أن يبقى بوجهك ماؤُهيَصْفرُّ من يَبَسٍ كَوَرْسِ بَرَارهذا النتاج فما زرعتَ حصدتهلا تعذلِ البرميل بالتبصارمن حارب الإسلام في دستورهبالطمس والإجحاف والإدبار؟ومعاقلُ التعذيب في أوطانكممِن صُنعكم، ألديك من إنكار؟!أوَمَا قمعت من الشفاه سبيلهالمّا شكتْ من خِسّةٍ أو عاروَدَعَتْكَ حرّةُ أن تَرِقّ لها يداًلكنَّ كِبرك صاغ كلَ قرارمن ذا لقاء النفط خان قضيةمذ باع فيها القدس للكفار؟وشراذمُ القطعان من أذنابكمخَلُصوا بها مدموغةَ الإقرارمن عاث في طُهرِ الحرائر بغيَهحتى امّحَى عنهنَّ كلُّ طَهار؟ويشيح بالتهويد قاصدَ زَجِّهلِتَقرَّ عينُ الكفر بالإجهارمَنْ حائطُ المبكى استمال دموعهفانكبّ (كالسِكناج) تحتَ جدارِ؟ورهينُ أمريكا إذا تقضي قضىأو أحجمتْ يحنو لها بفخار؟ويحي كذا نَطَق التبصُّر سيديما حيلتي إن جاءكم بِمَرار؟؟فاحْمِلْ رؤى البرميلِ واجْنبْ عَتْبتيواترك حقول النفط للأقدارودع الدنا يكيفيك في عرصاتهاتشقى بها وتطيب للأحرارما خشيتي البرميل إلا أنهعدوى تدوم بلعنة في داري