الثلاثاء ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم محمد شاكر

غِـــيــاب..

1
 
أسماءٌ كثيرةٌ،
غاصتْ في قعـر النسيانِ ؛
لم تَنْتشِلها يدُ الذكرى.
 
2
 
كم نَمْحو..
ولا نَسْتظْهـرُ ؛
نَمْضي إلى بياض ٍ
في أقصى الغِياب ِ.
 
3
 
حتى لغة الذكرى،
نسينا أبجَديتها ؛
ها نحن نتلعثمُ في الخطابْ.
 
4
 
غيابٌ مُهـْول ٌ، من خلفي،
وأمامي،
تتناقص ضَفة اليقيـنْ.
 
5
 
مِن غـِيابنا..
يتضاءلُ الوراءُ.
يُمْسي سَرابَ بَـقيعة ٍ،
لا تُمسِكُه يـَدُ الأمَــل ِ.
 
6
 
لا أرى أحداً..
في بداية ِ طريق ٍ،
مشيْناهُ معاً ؛
لقدْ كنَسوا الخطوَ،
والحَنينْ ؛
وضَللوا " زرْقاءَ اليَمامة ْ ".
 
7
 
عامٌ، عامان ِ..
ثمَ نَطوي ألْبومَ الصُّمود ِ،
والذكرى’،
كأن لا شيءَ، كانْ.
 
8
 
الذينَ نسيناهمْ،
ما عسانا نقولُ،
لِوفاء ٍ..
أوْجَعْنا قلبَهُ..؟
 
9
 
سريعا..
تَجفّ دموعنا..
لا تَحْفرُ أخدوداً،
في الروح ِ.
 
10
 
هل تكون الحياةُ،
نسياناً..
لانفلات ٍ، من قبْضة ِ التّـــلاشي..؟
هل يكونُ التلاشي،
دَريعةً لامْتلاء ٍ وَشيك..؟
 
11
 
الذينَ كانوا معي،
على شفا انتظار ٍ،
ما زالَ يُفزعني هُبوطهم،
في الغوْر ِ السَّحيق ِ.
 
12
 
أمدّ يدي، خلفي،
لا أمسكُ بشيء ٍ،
كنتُ حريصاً عليه ِ،
كنَفْسي.
 
13
 
ما رَكـَنا في سرداب ِ العمر ِ،
محضُ أشياء ٍ،
وذكَرْ..
خَلتْ من نبْضها العالي.
 
14
 
نتناهى في الغياب ِ،
بموت ٍ..
بِنسْيان ٍ..
بِطيِّ إنسان ٍ، أو كتابْ.
 
15
 
الذينَ كانوا..
وليسوا، الآنَ،
تسرَّبوا من ثقوب ِ العمر ِ؛
وما تركوا..
جَزعاً عارمًا.
 
16
 
الذينَ ليسوا، الانَ..
منَ أمَّنَ على حقائبهم،
في المحطاتِ الكبرى...؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى