السبت ١ أيار (مايو) ٢٠٠٤
بقلم
على خشب الريح أصلب دخان سيكارتي
على خشب الريح أصلب دخان سيكارتي
في المساء المدجج بالحزن
مرت على طرق الصمت أغنيتي
وطلاها غبار الحنين
لأني أقتربت من الدمع
حطت على دفتري دمعتان
جمعتهما وتمرأيت
يا وطني
ليس للقات نكهته في بلاد المهاتما
القناديل باهتة
والفراشات غبراء كالحظ
والثلج أحمى على صفحة الماء
يا وطني هات لي كفني
ألا أيها الليل
قل للذين طغوا في الفؤاد
أما كان أحرى بأن لا يكون الذي سيكون
الزمان المفخخ فوق المكان الملطخ
والقارعات الكئيبة
والعاديات الغريبة
والساحرات اللواتي يسرن على الحبل
هل يصبح الصوت جسرا لربط القلوب؟
الرفاق البعيدون لاذوا بصمت الشواهد فوق القبورْ
ولذت بعينيك
لذت بهذا البريد الذي ملأته العناكب
والصمت في لحظة الحزن قلب غفورْ