السبت ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم
شيء كأنه الوطن
1نفس المكانتصوريحديقة ، شيء كأنه الوطنأغنية صغيرةتحتل صمت الأرغنفراشة تطير حول الشمعدانجميلة عيناك يا حبيبتيجميلةكنشوة لا تنتهيكنشوةتمزق الروح لتمضي ناثرة وهجهامفرزةالفرحة والعنفوان2نفس المكانكنت هناذات صباح ساخرذات صباح مولع بلوعةتحرق شرفة الضبابكنت هنا كي أنتقي بدقة أنيقةسر الكواكب الصغيرة التيتنبت فوق صدرك الغض بلا..حتى حجاب3نفس المكانثمار هذا الجسد الأندلسيترتج في يدي كمشمش بديعكرعشة باهرةساحرةكدمعة من زعفرانكدمعة تغلق ضوء الليل في وجه الجميع4نفس المكانكانت ضحكاتك تسري مثل عطر البرتقالترج وجه الماء ونورسة الميناء وضوء القمرتخطف مني الدهشةتغمرها بموجة فاترةبطلقة مسكونة بالموت أو ..أي احتمال5نفس المكانرأيت وجهك الحزينكنت كشلال صغير يتسلق الجبالرأيت خطوك البطيء نحو ربوة المغيبرأيت طيفك البعيدرأيت حولك الفراشات وسربا من طيوروكنت أنت في الطريقشمسا من الجمر توزعين زخات الظلال6نفس المكانونفس سوناتا الكمانفي ذلك البيت العتيقرأيت وردا غامقاوساعة رمليةبحرا يجر القارب الأسود نحو الضفةوكانت الأمواج ترش الغريق7نفس المكاننفس الحريقمن أعدموا لوركا ، تركوه يسير ، ثم أغدقوا عليه الطلقاتقالوا وهم يقهقهون :رصاصة ضائعة ..رصاصة ضائعة ..دعابة سخيفةلكنها تشبه قبرا في الحياة8نفس المكانلأنك الجميلة الأحلى من الثلج وماء الكلماتأحلى من الليمون ووقع المطرأحلى من اللون الذي ينام فوق قوس قزحأحلى من اللون الذي يخفي العصافير وأوراق الشجرلأنك الجميلة التي على ..أهبة أن تقتطفي نار الفرح9نفس المكانوالعازف يأخذ دوره الجميليعزف أطفالا على طول الرصيفيعزف ألف زهرةيعزف ألف رغبةلكنه حين ينام جائعايحلم كأسا من حليب ورغيفنفس المكانحيث الغبار أخضريهب مزهوا رشيقا رائعاكما السحاب الأحمريهرب ناحية الشفقليرتدي عباءةلطفلة عذراء في عز الخريفلطفلة مشدوهة بالفرحةبالدهشةجميلة بريئة نائمة وسط النفق10نفس المكانكنت وحيدا خافتا أشبه صوت الرجفةحيث رأيت امرأة ، قبلت ثغرها ، عميقا غالباضممتها إلى يديثم على حين انتشاء عابراهتزت المرأة كالرمانة العاريةانتثرت حباتها بآهة مثيرةعلى بقايا الشهوة والهذياننفس المكاننفس المكاننفس المكان .