السبت ٦ أيار (مايو) ٢٠٢٣
بقلم آمال عواد رضوان, هيام مصطفى قبلان

ديوان العرب تكرم رموز الثقافة العربية

فقرة تكريم رموز الثقافة العربية
تقديم مشترك بين
الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة: آمال عواد رضوان
والشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة: هيام قَبلان

السادة الكرام
ضيوفنا الأعزاء

لقد ساهم معنا فى منبر ديوان العرب على امتداد ربع القرن الماضي عدد من واسع من المبدعين من رموز الثقافة العربية الذين تم تكريمهم من ديوان العرب، منهم الأحياء الذين نسأل الله أن يطيل فى أعمارهم وأن يواصلوا رحلتهم فى تشكيل وجداننا بإبداعاتهم، وإثراء الثقافة العربية.

والبعض منهم رحلوا عن عالمنا ولكنهم تركوا علامات مضيئة على الطريق، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: الأديب الراحل إبراهيم سعد الدين عضو أسرة تحرير مجلة ديوان العرب، والراحل الأديب الدكتور فاروق مواسى، من فلسطين المحتلة، والشاعر الكبير المرحوم الأستاذ حلمي سالم، مصر، ورسام الكاريكاتير المصرى حسانين. والزميلة العزيزة المرحومة القاصة الجزائرية الأستاذة ندى مهري.

الشاعرة الفلسطينية آمال عواد رضوان تلقي كلمة التعريف بالمكرمين في ديوان العرب

كما لا يفوتنا أن نذكر بكل الفخر والتقدير والاعتزاز الأستاذ الراحل الدكتور عبد العظيم أنيس، وصديق عمره ورفيق رحلة كفاحه المرحوم الدكتور محمود أمين العالم، والدكتور أحمد مستجير، والروائى العظيم الأستاذ بهاء طاهر، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ نبيل زكى، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ عبد العال الباقوري، والشاعر اللبنانى الكبير محمد على شمس الدين، والمرحومة الشاعر التونسية زهور العربي، والأديب والروائى أبو المعاطى أبو النجا، والكاتب والمترجم المرحوم د. أبو بكر يوسف، والمفكر السودانى الدكتور محمد سعيد القدال، والكاتب السورى محمد الماغوط، والروائية الدكتور رضوى عاشور، والمسرحى الكبير الفريد فرج، والأديب السورى فاضل السباعى، والأديب الفلسطينى توفيق فياض، والكاتب المصرى الأستاذ سليمان فياض، والشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، والشاعر أحمد زرزور من مصر، والشاعر محمد عفيفي مطر.

الراحلون من اليمين: العالم المصري أحمد مستجير، المفكر والكاتب محمود أمين العالم، والدكتور الأديب إبراهيم سعد الدين عضو أسرة تحرير ديوان العرب
الأديب الراحل بهاء طاهر يتسلم درع ديوان العرب من المؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين.
الكاتبة الجزائرية ندى مهري قبل رحيلها المفاجئ مع الكاتب عادل سالم
الأديب الراحل: الدكتور فاروق مواسي، فلسطين

أما من رموز الثقافة الذين ما زالوا يواصلون العطاء، ونسأل الله أن يمد فى عمرهم لمزيد من الإبداع وخدمة الثقافة العربية، فنذكر منهم:

الناقدة الأدبية الكبيرة الأستاذة فريدة النقاش، والكاتبة الصحفية الأستاذة أمينة النقاش، والروائى الكبير الأستاذ صنع الله إبراهيم، والموسيقى الموهوب الفنان نصير شمة، والكاتبة الصحفية الروائية الأستاذة بهيجة حسين، والشاعرة السورية رولا عبد الحميد، والروائى المبدع الأستاذ صبحى موسى، وعالم اللغويات العراقى الأستاذ الدكتور على القاسمى، والشاعر، والناقد أدبي، والأكاديمي المغربي الدكتور أحمد بلحاج آية وارهام، والمؤرخ الفلسطينى الدكتور جونى منصور، والشاعر الفلسطينى الكبير الأستاذ سليمان نزال، والشاعر السعودى الكبير الأستاذ فريد النمر، والأديبة السورية سها جلال جودت، والشاعرة المغربية نجاة الزباير، والشاعرة اللبنانية لورين رسلان القادرى، والكاتب والناقد الأردنى نبيل النابلسي، والشاعرة الفلسطينية آمال عواد رضوان من فلسطين المحتلة، والشاعر العراقى يحيى السماوى، الناقد الأدبى المغربي الدكتور بوشعيب الساورى، والباحث والناقد المصرى الأستاذ الدكتور إبراهيم عوض، والأديبة والكاتبة هدى العطاس من اليمن، والكاتب والطبيب المصرى الدكتور محمد أبو الغار، والكاتبة السعودية هداية درويش، والأديبة الكويتية ليلى العثمان، والشاعر المصرى عيد عبد الحليم، والشاعرة المصرية فاطمة ناعوت، والشاعر الفلسطينى عبد الناصر صالح.

ومن ضمن الفائزين فى الدورات الماضية فى المسابقة الروائى والناقد التونسي الموهوب الأستاذ كمال الرياحى، والمخرج الفلسطينى مهند صلاحات، والروائى الفلسطينى عبد الباسط خلف، و الأديب الدكتور محمد صلاح غانم.

الشاعرة والأديبة الفلسطينية هيام مصطفى قبلان تلقي كلمة التكريم

واليوم واستكمالا لهذا التقليد المحبب إلينا: يسرنا أن ينضم إلى كوكبة الذين نتشرف بتكريمهم مجموعة من المبدعين الكبار الذين اتفقت أسرة المجلة ومجلس مستشاريها على أهمية التعبير عن شكرنا وتقديرنا لهم على ما قدموه ويقدمونه لخدمة قضايا هذه الأمة.

وهم:

أولا:
الروائى والقاص والصحفى محمد جبريل

روائي وقاص مصري ولد بمدينة الإسكندرية في 17 فبراير 1938م، وتجاوزت مؤلفاته 60 كتابا ما بين روايات وكتابات قصصية.
كان أبوه محاسبا ومترجما في نفس الوقت وله مكتبته الخاصة. وقد عكف محمد جبريل منذ صغره على مكتبة أبيه في قراءاته الأولى ويعتبرها سببا أساسيا في حبه للأدب.
بدأ حياته العملية سنة 1959 محررا بجريدة الجمهورية مع الراحل رشدي صالح ثم عمل بعد ذلك بجريدة المساء.
وعمل في الفترة من يناير 1967 إلى يوليو 1968 مديرا لتحرير مجلة: "الإصلاح الإجتماعى" الشهرية، وكانت تعنى بالقضايا الثقافية.
كما عمل خبيرا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير".
ورئيسا لتحرير جريدة الوطن بسلطنة عمان (لتسع سنوات).
كما عمل رئيسا للقسم الثقافى بجريدة المساء.
وتبنت الناشرة فدوى البستاني نشر أعماله الأدبية إيمانا منها بعالمية كتاباته، حيث بلغت الكتب المنشورة عن محمد جبريل وأدبه أكثر من 13 كتابا.
تم نشر بعض قصصه القصيرة في ملحق الجمعة الأدبي بجريدة الأهرام.
كما تم تدريس بعض أعماله في جامعات السربون ولبنان والجزائر.
رشحه بعض المثقفين المصريين لنيل جائزة نوبل في الأدب.
ونظرا لغزارة إنتاجه الإبداعى الذى يضعب حصره فى هذا الموقف، نشير إلى بعض العناوين التى تحمل اسمه، ومن بينها:

الدكتورة زينب العسال، الثاني من اليسار تتسلم درع ديوان العرب نيابة عن زوجها الكاتب المحتفى به محمد جبريل ومعها لجنة الاحتفال من اليمين، الصحفي أشرف شهاب نائب رئيس تحرير ديوان العرب، والشاعرة الفلسطينية آمال عواد رضوان، والدكتور الناقد الأدبي صلاح السروي، مصر، والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين، والدكتور الأديب علي نسر من لبنان.

روايات:
الأسوار
إمام آخر الزمان
من أوراق أبو الطيب المتنبي
رباعية بحري (1) أبو العباس
رباعية بحري (2) ياقوت العرش
رباعية بحري (3) البوصيري
رباعية بحري (4) علي تمراز
حكايات عن جزيرة فاروس
المينا الشرقية
نجم وحيد في الأفق
ما ذكره رواة الأخبار عن سيرة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله
حكايات الفصول الأربعة
غواية الإسكندر
حيرة الشاذلي فى مسالك الأحبة
"أسرة القط حميدو"

وفي أدب المقال:
مصر.. من يريدها بسوء
قراءة في شخصيات مصرية

ومن الكتب والدراسات:
مصر في قصص كتابها المعاصرين.
نجيب محفوظ.. صداقة جيلين.
السحار.. رحلة إلى السيرة النبوية.
مصر المكان.
البطل في الوجدان الشعبي.
سقوط دولة الرجل.
ناس من مصر

ومن الجوائز التي حصل عليها:
حصل المبدع محمد جبريل على عدة جوائز نذكر منها:
جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عن كتابه: "مصر في قصص كتابها المعاصرين".
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
جائزة الدولة التقديرية في الآداب.

وقد صدرت العديد من الكتب ودراسات عن أدب محمد جبريل من بينها:
الفن القصصي عند جبريل، مجموعة باحثين.
دراسات في أدب محمد جبريل، مجموعة باحثين.
فسيفساء نقدية: تأملات في العالم الروائي لمحمد جبريل، ماهر شفيق فريد.
محمد جبريل موال سكندري، فريد معوض وآخرون.
فلتتفضل زوجته القاصة والناقدة الأدبية دكتورة زينب العسال لاستلام درع التميز من أسرة ديوان العرب نيابة عنه.

ثانيا
التكريم الثانى لواحد من الشخصيات متعددة المواهب، فهو فيلسوف ومفكر كبير، وشاعر، وناقد ألا وهو الأستاذ الدكتور حسن طلب

من مواليد سوهاج 1944
حصل على ليسانس الآداب، قسم الفلسفة، جامعة القاهرة 1968.
وماجستير في الفلسفة من كلية الآداب من نفس الجامعة عام 1984
ثم الدكتوراه في الفلسفة من كلية الآداب، جامعة القاهرة 1992.
عمل عضوا بهيئة التدريس بكلية الآداب جامعة حلوان.
كما كان نائبا لرئيس تحرير مجلة إبداع. وهو عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.

له أيضا إنتاج غزير ومتعدد يعجز مقامنا هذا عن حصره، ولذا سنكتفى بالإشارة إلى القليل منه

فمن بين دواوينه الشعرية:
ديوان: "وشم على نهدى فتاة"
ديوان: "أزل النار في أبد النور"
آية جيم (قصيدة طويلة) 1992 والذى صدرت الطبعة الثانية منه عام 2010
ديوان: "لا نيل إلا النيل"
ديوان: "ما كان فى الإمكان كان"
ثلاثية إنجيل الثورة وقرآنها (1) آية الميدان - (2) إصحاح الثورة - (3) سفر الشهداء
ديوان غاية المراد من زاد المعاد
ديوان يكتب الباء .. يقرأ الجسد
ديوان شموس القطب الآخر

ومن بين الدراسات الفلسفية التى أصدرها:
"المقدس والجميل"
"أصل الفلسفة"

من اليمين: الصحفي أشرف شهاب، نائب رئيس التحرير، الشاعرة الفلسطينية آمال عواد رضوان، والناقد الدكتور صلاح السروي، والشاعرة الفلسطينية هيام مصطفى قبلان، والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين، والمحتفى به الشاعر، والمفكر المصري الدكتور حسن طلب، والأديب اللبناني الدكتور علي نسر.

وقد كتب عنه الشاعر والناقد السورى جميل دارى يقول:
حسن طلب شاعر مصري من جيل السبعينيات، عميق الفكر، يمثل الروح المصرية التي تعشق الجمال، وتتوق إلى الحرية. مولع بالمعرّي فيلسوفا وشاعرا وإنسانا، وهذا وحده كاف ليجعلنا نكن له التقدير والمحبة.
وهذه الأبيات تحية لشاعر البنفسج والزبرجد والثورة:

هو مولعٌ بأبي العلاءِ
في الأرضِ يمشي لا السّماءِ
. . .
متوغلُ.. متأمّلٌ
عالي الرّؤى والكبرياءِ
. . .
هو سائغٌ، عذبُ الخريرِ
كأنّهُ من نبعِ ماءِ
. . .
الفيلسوفُ بعقلِهِ
والقلبُ قلبُ الأنبياءِ
. . .
وعن الفقيرِ دفاعُهُ
لا حظَّ لا.. للأغنياءِ
. . .
متمكّنٌ.. متحكّمٌ
في جهرِهِ أو في الخفاءِ
. . .
هو فيلسوفٌ شاعرٌ
حربٌ على أصلِ البلاءِ
. . .
في وجهِهِ شمسانِ
شمسٌ للصباحِ وللمساءِ
. . .
غنّى لمصرَ وشعبِها
للحبِّ في أقصى الفضاءِ
. . .
هو أجملُ الشّعراءِ-
عندي، بلسم حتى الشّفاءِ
. . .
كم تُمنعُ الأضواءُ عنه
ضياؤُهُ أصلُ الضياءِ
. . .
هو مولعٌ بأبي العلاءِ
فكلاهما رمزُ العطاءِ.

لهذه الأسباب ونظرا لتميزه وتفرد إبداعه وتنوعه، قررت مجلة ديوان العرب إهداؤه درع التميز تقديرا له..
فليتفضل الدكتور حسن طلب لاستلام درع التميز من ديوان العرب

ثالثا:
التكريم الثالث لهذه الليلة لشخصية نسائية، متعددة المواهب فهى روائية وباحثة ومترجمة هى الدكتورة: سهير المصادفة

حصلت د. سهير المصادفة على دكتوراه في الفلسفة عام 1994 من موسكو، وليسانس في الآداب من جامعة عين شمس بالقاهرة.

عضو اتحاد كتاب مصر وعضو ”أتيليه القاهرة"

تولت منصب المديرة العامة للإدارة العامة للمشروعات الثقافية، والمديرة العامة الإدارة العامة لتنمية الكتاب، ورئيس قطاع النشر في الهيئة المصرية العامة للكتاب.

كما شغلت عضوية اللجنة التنفيذية في مشروع ”مكتبة الأسرة“، وأشرفت على عدة سلاسل في المكتبة، ومنها السلسلة الإبداعية وسلسلة إبداع الشباب وسلسلة المصريات وابتكرت لمكتبة الأسرة سلسلة المئويات وأشرفت عليها.
تولت عضوية اللجنة التنفيذية والثقافية للنشاط الثقافي في ”معرض القاهرة الدولي للكتاب“، وأسست جناحا لمناقشة المبدعين الجدد بعنوان: ”إبداعات جديدة“، كما أسست جناح ”الموائد المستديرة.

شغلت منصب رئيسة تحرير سلسلة كتابات جديدة في ”الهيئة المصرية العامة للكتاب“، وأصدرت السلسلة خلال فترة رئاستها لها بين 2000 و2005.

كما عملت محررة أدبية، وشاركت في هيئة تحرير وترجمة بعض القواميس والموسوعات في مصر منها: ”قاموس المسرح“، و”موسوعة المرأة عبر العصور“، و”موسوعة الطفل“

حصلت على العديد من الجوائز أهمها:
جائزة أفضل رواية عن روايتها ”لهو الأبالسة“ من ”اتحاد كتاب مصر“ عام 2005.
”جائزة أندية فتيات الشارقة للشعر“ من الشارقة عن ديوان ”فتاة تجرب حتفها“ عام 1999.

من اليمين الصحفي المصري أشرف شهاب نائب رئيس تحرير ديوان العرب، الناقد الأدبي الدكتور صلاح السروي، المحتفى بها الدكتورة سهير المصادفة، والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين، والأديب اللبناني الدكتور علي نسر.

ومن مؤلفاتها الروائية:
مجموعة ”هجوم وديع“
مجموعة ”فتاة تجرب حتفها“
رواية ”لهو الأبالسة“
رواية ”ميس إيجيبت“
رواية ”رحلة الضباع“
رواية ”بياض ساخن“
رواية ”لعنة ميت رهينة“
ورواية ”يوم الثبات الانفعالي“

كما ترجمت العديد من الكتب عن اللغة الروسية منها: ”كل الحكايات الخرافية“ للشاعر الروسي بوشكين، ورواية ”توت عنخ آمون“ للكاتب ”باخيش بابايف“

ومن بين المجموعات الشعرية التى أصدرتها:
· هجوم وديع
· فتاة تجرب حتفها

حصلت د. سهير المصادفة على العديد من الجوائز من بينها:
جائزة أندية فتيات الشارقة للشعر من الشارقة عن «فتاة تجرب حتفها» عام 1999
جائزة أفضل رواية من اتحاد كتاب مصر عن روايتها «لهو الأبالسة» لعام 2005
جائزة التميز عن عملها في مشروع مكتبة الأسرة عام 1997

فلتتفضل الدكتورة سهير المصادفة مشكورة لاستلام درع التميز من ديوان العرب.

رابعا:
القاص والناقد والباحث السوري الأستاذ إبراهيم صموئيل

كاتب وقاص سوري من مواليد دمشق عام 1951. اشتهر بفن القصة القصيرة، وخاصة بعد مجموعته القصصية: "رائحة الخطو الثقيل".
حصل على إجازة في الدراسات الفلسفية والاجتماعية من جامعة دمشق عام 1982.
يصفه البعض بعراب القصة القصيرة السورية.
ومن بين كتاب القصة السوريين، يعتبر إبراهيم صموئيل أكثرهم فهما لطبيعة هذا الجنس الأدبي الجميل، القادر على حمل الدلالات، إذ يبرع في كتابة القصة التى تكتمل أبعادها دون أن يتورط في الثرثرة السردية. وقصصه تنتقي الكلمات الأشد دلالة، فتؤسس منها وبها جملة قصصية مكثفة، تقول ما تريد، وتترك للقارئ أن يبني في مخيلته قوام عالم يريده الكاتب متجسدا في ذهن قارئه.
وهذه القصص تنطلق كلها من نقطة أساسية وهى: رؤية الإنسان أولا. وهو إذ يكتب إنما يعيد بسط مشاهد حقيقية تبدو في العادة منزوية في الظل، انزواء أبطالها، المفعمين دوما بحب لا ينضب للحياة، على رغم ما في الحياة من قسوة ومن صعوبات.
لإبراهيم صموئيل عالم فعلي ومتصور تسيطر عليه أنواع من العزلة الدائمة وتشوق مؤلم شفاف إلى عالم النور والانطلاق. وهو يكتب عن ذلك السجن الأبدي بشعرية مميزة وشفافية وتعاطف ومحبة مصفاة من النقمة والحقد وبرمزية يسري فيها دائما تيار فلسفي هامس أو خفي.

من بين أعماله:
"رائحة الخطو الثقيل" – 1988. المجموعة القصصية الأولى
"النحنحات" – 1990. المجموعة القصصية الثانية
"الوعر الأزرق" – 1992. المجموعة القصصية الثالثة
"فضاءات من ورق" – المجموعة القصصية الرابعة
"البيت ذو المدخل الواطئ".
قامت الهيئة العام لقصور الثقافة في مصر بطباعة مجموعتيه الأولى: "رائحة الخطو الثقيل" والثانية "النحنحات" وأصدرتهما ضمن سلسلة "آفاق الكتابة" عام 1999.
تمت ترجمة مجموعته الأولى رائحة الخطو الثقيل إلى اللغة الإيطالية وصدرت عام 1992.
كما ترجمت قصص متفرقة إلى اللغات: الإنجليزية، الفرنسية، الصينية، وغيرها.

كتب إبراهيم صموئيل شهادة عن نفسه تحت عنوان: عن الهاجس ونواته! يقول:
"رغم نشأتي في وسط يحض على الاهتمام بالشأن العام، والسياسي المباشر، وعلى الانشغال بالأفكار والمعاني والدلالات والموضوعات ذات الوزن الثقيل، وكذا بالموقف من، والدفاع عن، والصمود إزاء، دافعا إياي كي أرى ما عبّر عنه محمود أمين العالم من أن الإنسان موقف.. إلا أنني في أعماقي، داخل صندوقي الأسود، كنت منغمسا في تدبر شياطين الكتابة التي تتقافز حولي، مبحلقة بي، ومادة إلي ألسنتها الحمراء الطويلة، في تحد سافرٍ: "هات أرنا كيف ستكتب هواك التواق وشغفك المفرد: القصة القصيرة؟!". وفى ظل هذا الهاجس أودعت توقي إلى الكتابة الانتظار عشرين عاما، منذ أن نُشرت قصتي البكر: "الثوب الجديد" عام 1968 وحتى ظهور مجموعتي الأولى: "رائحة الخطو الثقيل" عام 1988.

وعلى امتداد تلك السنوات ما شغلني سوى شاغل رئيس: كيف أكتب القصة القصيرة؟ وفي ظل هذا الهاجس رحت أسائل نفسي: كيف تراك ستقرع بياض الصفحة الأولى، وبأية كلمات تُبادئ‏ قصتك لحظة تهلّ؟ ثم كيف ستخطو إلى بهو المساحات التالية.

كتب عنه الشاعر الكبير والمسرحى السورى الراحل ممدوح عدوان في مقدمة الطبعة الرابعة لمجموعة: "رائحة الخطو الثقيل" يقول: "بعد ان قرأت هذه المجموعة ازداد إحساسي بالخطر والخوف على أشياء كثيرة قالتها هذه القصص الملتقطة من الواقع وزخم الحياة وضغوطاتها.. ولا بد أن نتذكر مع مجموعة قصصية كهذه، أن ليس كل ما يعرف يقال، والجرأة الحقيقية هي أنك برغم ذلك سوف تقول.. وهذا ما فعله إبراهيم صموئيل.

لهذه الأسباب وتقديرا لتجربته الفريدة والمتميزة فى الكتابة وإثراء الثقافة العربية، تتشرف مجلة ديوان العرب باهدائه درع التميز.

ونظرا لظروف أجازات الأعياد فى السفارات المصرية بالخارج، لم يتمكن كاتبنا الكبير وزوجته السيدة ريم الخورى من الحصول على التأشيرة فى الموعد المناسب.

وقد أرسل إلينا الأستاذ إبراهيم صموئيل بالرسالة التالية:

"الأستاذ المحترم عادل سالم رئيس تحرير مجلة ديوان العرب
الأستاذ المحترم أشرف شهاب نائب رئيس تحرير مجلة ديوان العرب
أصدقائى الأعزاء من السادة المكرمون من رموز الثقافة العربية

أيها الحفل الكريم

تحية طيبة، وكل عام وأنتم بخير.

أسعدتني دعوتكم، في احتفالية ديوان العرب لتكريم رموز الثقافة العربيّة، وإنه ليشرّفني أن يتمّ تكريمي من قبل الأساتذة في ديوان العرب.
وإذ حالت الظروف القاهرة، والتي وردت في رسالتكم، فإنني لآمل اللقاء المباشر في قادم الأيام، خصوصاً بين أبناء ومثقّفي شعبي في مصر الغالية على قلبي.
أرجو النجاح لاحتفاليتكم، مع وافر الشكر لكل الأساتذة الأصدقاء في ديوان العرب، والتقدير للقاص الدكتور أحمد عبد الرحمن الخميسي الذي سينوب عنّي في استلام درع التكريم.
ودمتم
المخلص إبراهيم صموئيل"

الدكتور، والأديب المصري أحمد الخميسي في الوسط يتسلم درع ديوان العرب نيابة عن الكاتب، والروائي السوري إبراهيم صموئيل. ويظهر في الصورة من اليمين الصحفي أشرف شهاب، نائب رئيس التحرير، والناقد الأدبي الدكتور صلاح السروي، المؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين، والأديب اللبناني الدكتور علي نسر.

يتسلم الدرع نيابة عن الكاتب الكبير الأستاذ إبراهيم صموئيل: القاص والناقد المعروف الدكتور أحمد عبد الرحمن الخميسي.

فليتفضل د. أحمد الخميسي باستلام الدرع نيابة عن القاص الكبير الأستاذ إبراهيم صموئيل.

من اليمين: الصحفي أشرف شهاب نائب رئيس تحرير ديوان العرب، القاصة بهية الشاذلي، الدكتور الناقد الأدبي، والقاص أحمد الخميسي، مصر، والشاعرة الفلسطينية آمال عواد رضوان، والشاعرة، الصحفية فاطمة ناعوت، مصر، والدكتورة والناقدة زينب العسال، مصر، والشاعرة الفلسطينية هيام مصطفى قبلان، والدكتورة عايدة بدر، مصر، والدكتور والأكاديمي صلاح السروي، مصر.

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

استراحة الديوان
الأعلى