| عَبــــرةٌ تهمي وتمتـد يــــــدانْ |
ويفيضُ الكون دفئا وحنــــــانْ |
| وعلــى الأفْق خيالٌ راعـــــشٌ |
وتراتيــــــلٌ وترنيــــــــمٌ أذانْ |
| مغربُ الشمس الذي أبصــــرهُ |
أم دماءٌ صبغت وجه المكـــان؟ |
| و رؤًى في سحرها علويــــــةٌ |
خلبتْ لبّي وطارت بالجَنــــانْ |
| خلف هـــذا التل كانا خلســـــةً |
كـــــل يـوم ههنا يلتقيـــــــــان |
| غـــادةٌ تقبــل فـــي لهفتهــــــا |
شفَّها وجدٌ وأضناها افتتــــان |
| والفتى الناحلُ يبدو شبحـًــــا |
يسندُالظهرَ لجذع السنديــــان |
| ويرينُ الصمت في طول المدى |
بينما عيناهمـا تنتجيــــــــــــان |
| تصمت الأفـــــواهُ من حيرتها |
يخفــق القلب و يرتجُّ لســــان |
| يحسب النـــاظر من دهشتــه |
أن ما يبصره إنسٌ وجــــــان |
| ليس إلا نظـــرات مــــــا أرى |
لهفة القلـب ورجـــفُ الخفقــان |
| وأنا وحـــدي وســـرٌّ صنتـُــــهُ |
رحلةٌ تحملني عبر الزمـــــــان |
| فأرى ليلى وأطيــاف المنــــى |
وغزالا زانه ربي وصــــــان |
| ضيّع الدرب الذي تحـرســــهُ |
غابة الحور وحــقلُ الأقحـوان |
| ومضى، غيّبه الدرب الـــذي |
فـــرّق الأحباب في كـل أوان |
| لوّحت يمناه، لكــن فـاتنـــــي |
لم أودعهُ، وما اهتزت يــدان |
| نظــرة واحـــدة أتبعتــُـــــــه ُ |
ومـن العينين فاضت دمعتان |
| ذكرياتٌ عبرت في خاطـري |
ورؤىً تومــضُ مـن آن لآن |
| لم يكن إلا خيالا عـــــابــرًا |
لم تكن ليلى ولا المجنون كان |