الجمعة ٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم
حين تكون الشمس عموديّة
ظلالكَ أنا كالليلِ ولكنّكَ لا تراني،فتراقبني بنظراتكَ في كلِّ الزوايا..إنّكَ تبحثُ عن لا شيءمن أصلِ شيءٍ معدوم..إنّكَ تتنهّدُ، فتتنفّسُ بعمق.عندما تتصاعد تلك الآه بشقِّ الأنفستتساقط اللآلئُ من مقلتيكأيّها الشاكي..أيّها الساهر..يا عبقَ الزهوريا عطرَ ريحٍ منثورها أنني أغرّدُ عشقاً كطائرٍ غاصَ في أنفاسك،وأبحرُ كزورقٍ في أهدابك.يقال: إنَّ ظلَّ الشخص يبقى نفسه،حين تكونُ الشمسُ عموديّة،إلاّ ظلّكَ الذي أراهُ في كلِّ مكان،حيث يقعدُ فرحاً على ذلك الكرسيّ المعتادمقلّباً صفحاتِ الجريدة،ثم يرتشفُ فنجانَ قهوتهِفأشاكسهُ لحظاتٍوأكتبُ ألفَ كلمةٍ سحريّة،ثم أنفخها لتبدأَ بالتطايرمبتسمة أتكئُ عليه ماسكةً بذراعيه،وعندما يعود منهكاً من قراءةِ الجريدةومن مُشاغبةٍ ليست لها حدود،فيستلقي على سريرهِ مستسلماً للنعاسعندها أُمسّدُ على شعرهِ وأرحل.