حرفٌ يزمّلني
في القصيدةِ يكفّنني
وأنت قاريءٌ مبتديءٌ
لا يجيدُ الوقوفَ عند تاء التأنيث
مهما رسمَها الشّعرُ جوكاندة أزمنةٍ خلت
على ملمحها تُولد الشّمسُ عذراء
لم تلبّدها غيومُ المسافات
ولا لامست الرّيحُ خصرَها
فترفعُ آخرَها مهما كان ساكنا
أولُها كسرته حين مررتَ مغرورا
على اصطباري
في خيالك كنتُ غايةً لا امتداد لها
فيما كنتَ ديمومتي وامتدادي
ألماسا...أتفسخ بين فكّي حلم مستطير
في ساحة الشّوقِ أنقذفُ
تعيدُ رتقَ انفلاتي
لتعتلي من جديد عجزَ امتدادي
وتفضحْ مواعيدي المؤجلة
قد يمضي النّهارُ دوني
تُمسي غيطاني خسوفا
تهابه العصافيرُ
رمادا تتوزعه متاهاتِ الرّيح
عجبا ....
كم تهدّجتَ خشوعا أمام جزري
حتى صار الملحُ مثوى حزنك الدّفين
تسلقتَ نشوةَ جفافي
حتى توردتْ ضفائري
في أروقةِ أرقك المائي
فأين بكاؤك المحتفي بغيابي
كيف صرتُ غيمةً ..
يرفضُ البحرُ انعكاسها؟
يا من صوبتَ حروفَ العلّة نحوي
أصابت السكينة في مقتل
ثم استدرجتَ غربانَ الاستفهام
تقتات أشلاء الذكرى
لم اتصور احتراقي قصيدةً رديئة
تنتهي لهفتُها مع المهملات
حتى خرجت تجاعيد الزمان
تقرأ مرثيتي
على مرآي ومسمع ظلال
منذورة لمعراج الرحيل!