الجمعة ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
حبيبتي الدجالة
طعنة لعبٍ خبيثةكالسيف القاتليخترق فؤاديضربات الأعظم خبثاًوالأقوى ذعراًسيدة النورملائكة تفاجئني بقولهااللعبة انتهت...فأي لعبةٍ تتحدثين عنه؟الحب الذي بيننا؟أتسمين الحب لعباً؟فقلبي الذي أحبكأكانت لعبتك ؟أكنتِ طوال الوقتتنافقين؟وتتظاهرين بالبراءة؟وطهارة روحك وحبك؟وأنا الذي وضعتكِ ملكةًداخل قلاع قلبيبعد أن ملكتي قلبيوحظيتِ بحبيبعد أن سقيتكمن ينابيع روحيقلبك العطشىبعد أن سكنتكِ روحاًفي جسدي المتصحرفأنت التي فجأةبزغت نوراًوأشرقت شمساًعلى الليل الدامسفي شوارع حياتيفلم أعلم أنك كنتمجرد سراب زائلوأنا أركض وراءكلأنني تخيلتك الشعلةالتي أضاءت حياتيما كنت أعلمأنني أتخيلوالزمن سيغدر بييوماًلأني كنت سعيداً حينهاسعيداً لأنه أصبحهناك شعاع أملٍ ونورلأجد طريقي بعدماكنت ضائعاًفي صحراء الحياةوزقاقات الزمنتائهاً أبحث عن طريقلا يؤدي إلى المجهوللكنني جهلتجهلت معرفة شروق الشمسومغيبهظهور القمر واختفاءهكنت أجهل بأن للشمس غروبوللإنسان نهايةوللمتعة زوالوالدنيا الفناءولكل موضوع خاتمةولكل طريق نهايةفقد أنساني روعتك ذلكمنعني التفكير والتأنيجهلت يوماً بأننيسأجد في طريقيشعلتي تقف ضديتمنعي من إيجاد طريقوتصبح خصميبعدما كانت حليفةقلبي المدللبعدما كانت ملكةداخل قصور قلبي المقفلكجلادة تجلدنيتضربني بالسيوفلعلني أموتفغرابة الحياة أن يجلدوكمن تحبحينها لا تفكر بالألمالذي يحلّ ببدنكبل تتألم و تأخذك الدهشةبمعرفتك أن من يجلدوكهم من تحبوكأنها نار السعير وتصبفي صدرك الولهان الحزينفجاءتني طفلتي النبيلةبقولها إنساني كحبيبة لكَبعدما كانت تداعبقلبي الضعيفعند النوم كنت أنامعلى صدرها الحنونوهي تلاعب بشعريبطراوة أعواد يديهاحتّى الصباحتروي لي أشعاراً وقصائداًتستيقظني برنات صوتهاأستيقظ حبيبيفقد حلّ الصباحوما كانت تدري بأنهاهي الصباح على حياتيوأنا ما كنت أدري بأن الليلسيحلّ على تلك الصباح نهايةًما كنت أدري وما كنت أدريما كنت أدريبأنها تعرف الخداع يوماًما كنت أدريبأنها تتخذ الدجل عنوانهاوتلاعبها بالعواطف غايتهاالغرور والاستكبار هي رايتهادون تمهيد أو أعذارتطلب مني نسيانهاوتتهمني بالطيش و الحمقبالنزق والجهلرفضت بمتابعة السلطةوحكمها ملكة في قلبيكوّنها بين الأسيادفي عالم الملائكةأبت أن تعيش في عالم الحبوالفضيلة والمثل العليااتخذت عالم الشيطنة والشرّ عالماً لهافما لي إلاّ تقبل قرارحبيبتي الدجالةوأحاول نسيانهافأتذكر القول:(لا تبدأ الحرب ولكن أنهي كل الحروب)فنسياني لكِ أيتها الأنثى هي الحرب............