الصبــــر
أكرم بذي الصبر أن يحظى بحاجته
ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
لتنفرج أساريرك ولتغتبط فإن صبرك لا بد بعده من فوز؛ فالصبر مفتاح الفرج ( أين أنت من تلك المقولة؟ هل كان صبرك قدر محتوم لا تملك معه التغيير والتبديل؟ أم كان صبرك هو كظم شديد لرغائب النفس الجامحة؟!
دعني أجب عنك فإن ما اعتراك من الشك قد اعتراني كذلك ولنتفق أن ما أنتجه السلف من أمثال ليست بالضرورة في كل الأحيان صحيحة نسير على آثارها دون وعي منا بصلاحيتها أو عدم صلاحيتها للزمن الذي نعيش فما نلبث إلا أن نجد أنفسنا داخل حفرة (الإمعية) التي كبلت أفكارنا فأمست سجينة الماضي..
فهل تتفق هذه الصفة مع زمن أصبحت الثانية فيه على قدر كبير من الأهمية؟! بحيث إنك تركض وراءها لتفعل أمرا من الأمور التي أصبحت مطالبا بها شئت أم أبيت.. هل تستطيع توفير تلك الثواني والدقائق لتصبر.. ولتصبر لمجرد الصبر؟؟..
أجبني بالله عليك فإني مستعجلة لا وقت لدي.. قيمة أصبحت بلا قيمة ذلك الصبر الذي يحدثنا عنه الآباء والمفكرون والعلماء.. هل قلت لم؟
إذن دعني أقتطع من وقتك بعضه لتتحصل على إجابة تشفي غليلك: هل أنت بحاجة إلى عمل؟ هل اكتفيت هذا الشهر بمرتبك أم أنك لهثت وراء القريب والصديق لطلب دين؟ هل حصل وأن ضيعت الكثير من الآمال في مشوار حياتك الطويل؟ هل.. وهل..
يمكنك أن تغزل على هذا المنوال ما شئت من الأسئلة التي لن يحلها الصبر طبعا.
وإن كنت أتفق معك على أن بعض الأمور قد تقضى بالصبر القسري.. نعم الجبري..
حينما تقفل جميع الأبواب باتجاه الكوة التي اخترت الخروج منها إلى النور.. حينها تنعدم الخيارات إلا من خيار واحد فرضه عليك الموقف هو الصبر.