الخميس ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
البحر يسأل عن الزرقة ..!
تنهض الكلمات من بين أوراق البنفسجِتُغرِق في التأمل، تحتسي لمسات الريح، وتلبس وداعة المطرتلوذ بالعشق الراقد في لغة الصمتِثمة ليل في زرقة البحر، ونهار في زرقة السماءهل شفتاها ترشفان قهوة الصباح؟أم تراهما أغنية انعطفت من انكسار الضوء في عينيكِفأحدثت هذا الانفجار..؟!*******أدرك أن خطاك بعيدةوأن الظل الجاثم على مخيلتي مجرّد ذكرىلكنّ المرايا تدحرج مشاعري وأحاسيس على شوك وتباريح مؤلمة ..دمي يتقطّر.. يتحوّل إلى قصيدة من امرأةٍ ..وجهها مزروع بالمكان المترامي خلف الضبابأرى وجهي الراحل عني مرتسماً فيكبألوان بنفسجة تغنّي للمطر ..*******البحر يسأل عن الزرقة والماء يبحث عن الموج ..أبجدية المساء تغازل وحدة القمر..قهوتي مرة كما الانتظارفي شرفتي لا ينام الليل ولا يبتسم أبداًصهيل الريح يسكب في دمي مطر الارتحالِوعطر الوقت ينشر طيفاً يتراءى من خلف الكلمات*******قبل أن ترحل أمي تركت لي رسالة:ألاّ أعشق امرأة في وجهها ثلج يقترب من النار ِ..لم تدر أني أفتح نافذتي ليلاًللفراشات التي تعشق الضوء*******قال لي أبي مرة:"ضع تذاكر سفرك في حقيبة الرحيل قبل السفرِ..ولا تنس أن تخبّئ الدموع فوق أحرف تضيء،ولا تترك أثراً من ظل.*******يا بنفسجتي: هل أرحل عنك الآنمرتدياً لون الشجر في الخريف؟لا يهم إن كنت قريباً أو بعيداً عن نفحة شمس أو صفحة ثلجٍفالبرد في حجرتي لن ينتهي أبداً ..وخطواتي في ليل الروح ستأخذني للمجهولِ..رغم هذا كله سأبقى أحبكحتى تنام الكلمات بين أوراق البنفسج..!