اكتشاف هرم وقبور تعود لحضارة آزتك في المكسيك

أعلن مسؤولون مكسيكيون مؤخراً عن اكتشاف بناء هرمي، يُعتقد أنه يعود إلى حضارة آزتك التي نشأت في المنطقة قبل 800 عام.

ويمكن لهذا الاكتشاف الذي حدث في مركز مدينة مكسيكوسيتي أن يؤدي إلى مراجعة وتنقيح التاريخ المبكر لإمبراطورية آزتك القديمة في المكسيك.

وقد تم العثور على هذا البناء الهرمي داخل هرم أكبر يعرف بالمعبد الكبير في موقع يعود إلى مدينة تاريخية للآزتك تسمى "تلاتيلولكو"، كما ورد في تقرير "ناشيونال جيوغرافيك نيوز".

يعتقد أهل الاختصاص -مثل البروفيسور سلفادور غوِيْليَم من المعهد الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ- أنه إذا ما تم التحقق من تاريخ أو عصر هذا الصرح الحضاري، فإن هذا الاكتشاف سيدفع حقبة مدينة تلاتيلولكو أكثر عمقاً في التاريخ -وكذلك حقبة جارتها القريبة وتوأمها مدينة "تينوتشتتلان"- بمقدار قرن كامل أو ربما أكثر.

يقول البروفيسور غويليم قائد بعثة علمية لدراسة تاريخ وآثار مدينة تلاتيلولكو، إن نمط إنشاء هذا البناء توحي بأنه من المعقول أن يكون قد تم بناء تلاتيلولكو في زمان أكثر تبكيراً، يتراوح بين بداية القرنين الـ12 والـ13 الميلاديين، أي أقدم بقرن على الأقل من الحقبة التاريخية التي ترجح المصادر التاريخية التقليدية أنها قد وُجِدت بها.

صخور وجماجم

وبينما لا يزال فريق البروفيسور غوِيْليَم عاكفاً على استكمال عملية تحديد حقبة أو عمر هذا البناء الهرمي المكتشف حديثاً، أماط هؤلاء الباحثون اللثام عن استنتاجات جديدة حول المعبد الكبير.

فقد لفت غويليم إلى أنه وفريقه استمروا حتى الأمس القريب جداً يظنون أن المعبد الكبير بمدينة تلاتيلولكو قد مرّ بسبع مراحل من التشييد، لكنهم أصبحوا الآن يعلمون أن هناك ثماني مراحل لتشييد المعبد.

كما استخدم هؤلاء الباحثون نظام رادار يخترق الأرض لتحديد مواقع سلسلة من الأبنية الأخرى قرب المعبد الكبير، تحتوي على بقايا أو رفات بشرية ومواقع قبور.

ووفقاً للبروفيسور غويليم فقد حفر الباحثون المكان إلى عمق مترين، ووجدوا موقعاً لصخور خضراء وخمس جماجم، وهي رفات تعود إلى أربعة أشخاص راشدين وطفل واحد، ويبدو أنها قد تم وضعها بحيث تكون الرؤوس متوجهة نحو الشمال والأجساد نحو الجنوب.

ويضيف غويليم أنه وزملاءه بصدد استكشاف المزيد من الحقائق والتفاصيل في الموسم القادم، بيد أنهم يعتبرون أن هذا البناء الهرمي يعود إلى النخبة العسكرية