اعتنقتُكَ سِرًّا
وكنتَ تهمسُ لي في الخفاء
بأنَّنِي أنا لَكَ الدنيا والصفاء
وأنَّني إذا غِبتُ عَنْكَ
يسوَّدُ العُمْر
وإنِّي مَنْ زرعتُ البذور
فتفجَّرَتْ في مملكتِكَ الحقول
ياقوتًا مثيرًا
وزنابقَ وقرنفل
وبأنِّي دُنياكَ
وأشياؤكَ الصغيرة
ولعبتُكَ المُفضَّلة
وإنِّي مَنْ حَبَّبْتُ لَكَ
الخلجان اللازُورديَّة
وعلَّمْتكُ العوم في البحور
وتربَّعَ حُبُّكَ على مملكتي
وفي مقاماتِ الشِّعر والذهول
وفي قصص العشقِ البتُول
وأنَّ أجمل اللحظات
تلك التي تُرصِّعُ لنا الدروب
في أوج الرعشات
وجنون العشق
وبأنِّي لَكَ الوطنُ وملكوتُ الكون
وسيمفونية الريح
في أوج الشَّذَى
وإنِّي أزكى العطور
في لياليها الباريسية
وإنِّي صهيلُ العُمْر
الاَتي مِنْ قصص الجِنِ والإنْسِ
وأنِّي العُشْبُ ،والزَّهْرُ، والنَّدى مع الفجر
والعطش للحُبِّ يوم يظمأُ القلبُ
وتفورُ النفوس للحُبِّ كالبركان
وإنِّي.. وإنِّي .. لَكَ يا حُبِّي
صدرتُ المنتهى في النبل
ورصَّعتُ لَكَ العُمْر
بالشَّمْع، والصَّمْغ ،والصَّبْر
وتوضَّأتُ بحرائقِ الحُبِّ
وأعلنتُ مِنْ معبدي
أن أعتنقَ حُبَّكَ
في السِّرِ والجَهْرِ.
(ديسمبر 2017م)
من ديواني الخامس (اعتنقتك سرًا)الطبعة الأولى 2021 والثانية سبتمبر ايلول 2022