السبت ٢٦ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم
إليكَ... تحثُّ المسيرا
إلى حنان الأغا... المعمدة بالألم..
من رحم النكبة....... إلى رحم الرحمة
أختاه.....سميتي.....من أطلق الاسم الحنون على خيالكمن كان يعلم أن رحم أمك يحتوي كونا مثالكمن أنت يا حسناءياوعدا من العبق المصفىيجتاحنا دوماإذا مر... ظلالكمن أنت....؟يا مولودة بالوجدمعجونة بالعشقمزهوة بالتباريحمن أنت...؟يا أخت الجروح..؟!من....أنت.....؟!كيف استلمت نفوسناوتغلغلت رقة أناملك الشجيةفي سما أرواحناكيف انتبهنا للأريج يضوع في أعماقنامن حلو همسكصدق بوحكنور حرفك حولناكيف انتشينا بالجوى ينتابناأو بالمرار يلفنانزف الفؤاد الصبيلعق جرح أوطان تهاوتحين تزفه روح الحنان إلى أدواحناكيف استطعت....يا أخت الألم...أن تعبري فينا المسافات الطويلةبين أفراح وأتراح ودميابنة النكباتكيف أبحرت..على مراكب من ورقتستعذبين دماءناونبيحه راضين لكفتفجرين مكامن الحب البريءوتشعلين مجامر الثورات فيناتعتلين جروحناتلثمين وجع القلبتتفصدين في تعرقنا عبيراتلاحقين طيور انعتاقكفي درب عسيرتحثين المسير إلى بلاد نشتهيهاإلى طموحات كبارتغذين المسيروترددين :"هذي حياتي يا رفيقيهبوب رياحوأنسام عشقولفح سعير "ومازلت ياطيبةتحثين إلى ذاك المدارمسيرك...هل حط جناحك الآن..؟!هلا استرحت....من عناء التراب....وسجن الجسد؟!!هل طوتك اليمامات البيض...تحت جنحها ألقا..؟!هل تكشفت الحقيقة...كل الحقيقة.... في ناظريك؟!الآن... وحدك تعلمين...ووحدنا....باقون....نجتر الألم.