الثلاثاء ٢١ آذار (مارس) ٢٠١٧
بقلم
أين سأكتب لو شئتُ ما أشاء؟
الورقة البيضاءلم تكن بيضاء هذا الصباحباسل في طريقه إلى السماءعرج كالأنبياءعلى الفقراءمثليهذا الصباحجرحه كان نازفاوالورقة امتلأتبرسالتهفأين سأكتبلو شئتما أشاء؟ليَكْتُبِ الشُعَراءُ ما شاؤوامَحَبَّةُ الأوْطانِ ليْسَتْ رُقْيَةًيُعيدُها الأدْعِياءُكَسورَةٍ مُقَدَّسَةفي صيغَةٍ مُدَلّسَةلِيَنْشُروا أُفيونَهُمْوَيخْدَعواشُعوبَهُمْبِكِذْبَةٍيُسمّونَهامَحَبَّةُ الوَطَنْوهُمْ يَسْرِقونهما منّاويَقْتُلونَنابِهِماالمَحَبَّةُوَالوَطَنْوجهي يليق بيفلينتحل الآخرون ما شاؤواوجوههمكما يرونهافي مرايا عيونهمما دامت عيونهممرايا تكسرتفي ظلالها الشاحبةألم أقل أمسُ :غداً يوم آخَرَ؟/فَلمَ اللُبْسُ/وقد غادَرَ/كي يأتي/يكسرَ حدّة الصمْتِ/في هذا المَوْتِغنى الشاعرلم أغنّ معه..أنصتّ.. لأسمعهبكى المغنّيبكيت معه..ما بينهما..نهض الكون..من حوليفي قصيدةفقد كان المغني شاعراًوكنتُ..قبل الأغنيةوبعد القصيدةأنا له..وما زِلتُ..مُريدَهسَيُشَيِّعُني اليَوْمَ شَعْبيإلى مَثْوايَ الأخيرِفي ثَرى الوَطَنْوَغَداًمَنْ سَيُشَيِّعُكُم أنْتُمْإلى حَيْثُ لايَشْتَهيأحَدْوَما يَشَتهيهِأنْ نَطْرُدَكُمْـ حَتَّى آخِرِ وَلَدْ ـمِنْ كُلِّ البَلَدْ؟