الأحد ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١
بكاء في حضرة الرقم 14!!!
بقلم مكرم رشيد الطالباني

من الشعر الكوردي الحديث

أمقت هذا الانتفاخ البطيء
في علامات الاستدلال الوهمية
التي تفضي إلى اللاشيء
في رؤوس هرمة
أينعت قطاف أوانها
في ليلة البكاء القصير
لرجل أقام مبكى
في صدر نهر
أيقظته ايادي الفيضان
لدى مرور صواعق الرعد
الأليفة إلى بستان صدور
فتحت أنامل القهر
أزرار أسرارها
لأبناء جيرانٍ
ذهبوا إلى حرب المجرة
دون أي تدريبٍ
في ساحة عرضات الفرقة الجهنمية
التي كانت تقتل الأصوات
في مهب ريح الشمال
ريحٌ .. كانت تهب من جنوب الشرق
تتدحرج مع سموم عقول عفنة
أرتأت أن تضلل أجيال
من الكلمات المقتحنة
في صدور أهملتْ منذ فجرٍ
كان صداه مكبوتٌ في عقيرة
قرى بأكملها
ترسل سيقان أغنامها
إلى مشرحة جبلٍ
لن تشرق منه
شمس حريةٍ
ذبحتْ في تلال بعيدة
تحاذي شطئانٍ
تزدحم عندها سفن قراصنةٍ
أختطفوا التاريخ
والجغرافيا
رهينتين لديهم
مطالبين بإطلاق سراح خطوط الطول
والعرض ومثلث برمودا
ليسرحوا ويمرحوا
في مربعاتها ودوائرها
اللامتناهية
إلى حدود غابات أمزون المثلثات
ومربع النص
والتناص الإلهامي
في نصوص روايات لم تكتب
بيراع كتاب ٍ
يقيمون في جزر نائية ٍ
لا تصل إليها سجع الكلمات
وقوافي الزمن
وبحور الجمل العتيدة
التي تنقصها فعل ناقصٌ
يكمن في صدور مفعولٍ
غيّر موقعهُ في جملة الأساس
ليتبع حرف علّةٍ
يركض وراء أعلال
تنشر في أزقة مدينةٍ
لا تعرف معنى للسهر
وينام أطفالها عصراً
ليلحقوا بأبويهم
ساعة ينهضون فجراً
ليلتحقوا بصيد رزقٍ
يرسله السماء
كل مساء!!!

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى