الثلاثاء ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢
بقلم مريم الشكيلية

صباحات على ورق......

هذا الصباح يشبهني إلى الحد اللا معقول.....

يعيد إلي ملامحي القديمة ورهافة شعوري الخاطف ما بين ساقية قلمي وقلبي...

لا بد إنك متعجب مما أكتبه من كلمات منعشة في صباح تشرييني يوشك أن يزفر برداً ومكتمل البهاء وكأنه صباح مغسول بماء مطر طوال الليل ليصبح مبتل الزوايا كأنه مرآيا عاكسة لنبضه...

هل قلت لك يوماً إنني أخاف من العواصف الكتابية كخوفي من إنشطار البرق في السماء ومن صوت الرعد الذي يهبط على مسامعي بإنحدار مخيف....

أريد أن أستقيل من كتابة الجمل المقطوعة كنقطاع النفس ومن لهاث الأحرف التي تعبت وهي تحاول أن تلحق بمعزوفة لحن في سكة سطر عابرة.....

هذا الصباح أكثر الصباحات وضوحاً وأكثر الصباحات عمقاً كأنها قادرة على أن تخرجك من نفسك ومن إنشغالك لتتركك تمتلئ بالضوء المنبعث من النهارات لا الإنهيارات....

أفتقد جداً لهذه الصباحات الورقية التي تأتي بتواقيت مؤقتة كأنها إستثناءات تتسلل إلى مخادعنا كأنها تسابق تلك الصباحات الماطرة دون مطر إلا من رشقات حبر يخيل إلينا إنها فصل البكاء...

رغم كل هذه الرسائل التي نكتبها دون أن تقرأ وهي تجوب المحيطات وهذا العالم المكتض بالأسرار والآمال والأوهام إلا إنني أجر قلمي ليترك أثراً على ظل الورق الأبيض دون أن أكترث للمصير الذي ينتظر الأحرف المغزولة بخيوط من الضوء الأصفر على جانب النوافذ الزجاجية....


مشاركة منتدى

  • صباح الخير لتلك الدموع التي ذرفناها بالأمس على وسادتنا قبل النوم آملين أن نصحو على حلم جديد يعيد لنا شغف الحياة الذي سلبته منا خيبات الزمان، ولدعواتنا الصادقة المعلقة بالسماء ولتلك التي ندعوها خفية بيننا وبين الحي القيوم الذي لا تخفى عليه خافية.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى