الأحد ١٦ آب (أغسطس) ٢٠٢٠
بقلم سلوى أبو مدين

شغف

1. شغف

لمدينة وأصوات
لأصدقاء ومقاهٍ ألفتنا
أعيد صياغة الحنين
مهملة دموعي
حامضة حد الخذلان
المطر المنهك
العبث الشقي

في ليل
لا أعرف سواه
على صفحة
بضوءٍ قليل دونَهُم

بين غفوةٍ وصحوة
وفرح ناصع من صنعي
وفراغ أعمق من القسوة
أجلسُ على حافة الزمن
طويلاً
دون
سقف أحدق
في عزلتي ثم أنفضها

2 . طيفٌ مؤجل

كانت امرأة
من صنوبر
تقطف
سراً من السماء
تخبئ بقاياه
في حقيبتها

كمنْ يبتكر لعبة
عبث
أرسم بالطباشير
فرحاً لا يغيب ثم
أمسحه

خلفي
شهقة مقرفصة
وندم ينوح

ذاتَ زحام
وددت أن أجدّد كآبتي
فبكيتُ على نافذة
تعاستي
في حجرة صغيرة
وضيقة
لا تصلح إلاّ للبكاء !

" أعد الأيام على أصابعي
وعليها أعد أيضاً أصحابي
وأصدقائي وفي يوم ما
لن أعد على أصابعي
سوى أصابعي "
أكان محقاً ..
"بول فانسانسيني" ؟

أطلُ على حكايةٍ
في جزر سليمان
لا يقطعون الأشجار
فقط
يلتفون حولها يبعثون
صراخهم الشاذ
يلعنونها
حتّى تذبل
وتموت
هكذا يصنعون
مشنقتها !

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى