الأربعاء ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٢٠
نادي حيفا الثقافي يحتفي بكتاب
بقلم خلود فوراني سرية

«رسائل حبّ ليست من هذا العصر» في أمسية ثقافية فنّية

نظم نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية فنية لإشهار والاحتفاء بكتاب"رسائل حب ليست من هذا العصر"من الوالد إلى الوالدة بين السنوات 1957-1961

جمع وإعداد ابنتهما الكاتبة رنا أبو حنا، ومن تصميم وطباعة دار النهضة للطباعة والنشر - الناصرة.

افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور والمشاركين على المنصة، رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة، قدم بعدها شكره للمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني- حيفا لرعايته أمسيات النادي.

وقد شاركت في التقديم للأمسية وإدارتها، وبتقديم وصلة غنائية من وحي رسائل الكتاب والفترة الزمنية، الفنانة القديرة أمل مرقس، ترافقها فرقة عازفين على أغاني حب للعندليب الأسمر- عبد الحليم حافظ. فبصوت مرقس وأدائها الأخّاذ والموسيقى، أضفت على الأمسية جوا من البهجة والحنين لموسيقى الزمن الجميل، طرب لصوتها الحضور وتفاعلوا مع غنائها.

أما المداخلات، فقد قدم د. نبيه القاسم مداخلة حول كتاب الرسائل متطرقا لرسائل العاشقين كغادة السمان وغسان كنفاني، جبران خليل جبران ومي زيادة، منوها إلى أن كتابة الرسائل بين العاشقين أمر حيوي للحب ولتقويته.

من خلال قراءتنا لرسائل الكتاب، نقف على حب تتحكم به العادات والتقاليد.

في واقع لا معقول تولد قصة حب بريئة بين عاشقين، فتيين في ربيع عمريهما.

وأضاف، أهمية الرسائل ليست بتصوير حب بين رجل وامرأة، إنما فيما تصوره وتوثقه من حياة الناس في سنوات الخمسين في الناصرة. حيث كان مجتمعنا في أول طريقه نحو النهوض ومشاركة الناس للناس مناسباتهم ومشاعرهم، رغم الظروف العسكرية والسياسية آنذاك.
فهذه الرسائل، نقلت لنا صورة للحياة الاجتماعية في تلك الفترة، في ظل عشر سنوات على النكبة.

تلاه النائب أيمن عودة، فقدم مداخلة شائقة حول موضوع الرسائل كرسائل الشاعر ابراهيم طوقان لأخته فدوى. ثم رسائل العاشقين مستشهدا بأشعار حب وغزل للمرأة، يحفظها عن ظهر قلب كأشعار نزار قباني، وقيس بن الملوّح في حبه لليلى العامرية وشعر ابن زيدون الأندلسي لمعشوقته ولّادة بنت المستكفي.

وأشار إلى أن الكتاب حديقة ورد وهو تصوير للحب والتقدم والجمال والمساواة بين المرأة والرجل.

جو شعري يطغى على كل رسالة، نلمس من خلالها معنويات الأهل في زمن الكرامة، زمن الوحدة السورية المصرية، فالرسائل مشبعة بالكرامة والعزة.

أما الكاتبة رنا أبو حنا فحدثتنا عن تجربتها في جمع تلك الرسائل وطباعتها في كتاب، وقد أكدت على حبّ والدها للغة العربية وتغنّيه بها. ثم تحدثت عن مسيرة والدها العلمية في القدس آنذاك وعمله محاميا، وعن عائلة والدها أنيس رشيد أبو حنا ووالدتها جوليا فوزي عازر من مدينة الناصرة.

فالرسائل مادة حية تحمل مشاعر آمال وآلام الناس، هي ذاكرة وطن. وهي مصدر للبحث.
وعن الرسائل التي جمعتها في الكتاب قالت"إنها قصة حب كريم تحدّى وأفلح.. هي قصة حب حقيقية ترويها رسائل عاطرة بالإخلاص والصمود حيال كل تهديد، فكان هذا الكتاب".

وقد قرأت للحضور - مستعينة بمعروضة محوسبة - بعضا من تلك الرسائل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى