الخميس ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٠
بقلم سلوى أبو مدين

الفراغ الأول

جاء المساء وجاء الصمت
يشق أزياء القصيدة
عارية هذه الدموع
عارية هذه الفوضى
وآسفاه لم يعد هناك
أوراق التوت لتغطية
الضحية
إرباً تقطع الصوت
سمعت أحزانا تشابه
حزني
ورفضا يشبه رفضي
وأصدقاء لا يشبهون
توهجي ...
عرفتُ أني لستُ وحيدا
أمضغ هذا الزمان
تعال من هنا
لن أسرق النار
لدي ما يكفي من الجمر
لاحترق
ولدي من الأحبة
ما يكفى ليغدرون
ولدي الكثير من
الرماد يكفي لإطفائي .
نامت المدينة وغفتْ
الطرقات
وظلت القصيدة ساهرة ..
أريد أن أكتب إليك ..
ولكن التصدعات التي
أصابت اللغة آخر العام
صدَعتْ قلبي ..
لم يعد لدي ما أقوله!
هل صحيح أنك أنت
الذي مر من هنا
وعلق عليّ دربي أغنية
وأزهر الورد
على نافذتي
إذاً لماذا جرحي يغني
للمرة العاشرة
لا زلتُ كسنابل القمح
في تموز
لا شيء .. يستحق الوقوف
والتطلع
إلى الوراء
دع الطريق يمشي
إلى الإمام
فالشجر لا يكف
عن الصعود
باتجاه الغيم ...
الآن ستأتي السيدة
لتوزع البخور
على الأولياء ..
ها نحن نسير
ستتبعنا القوافل
بينما أوزع
أنا الرسائل
على العشاق المخادعين ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى