الخميس ١٦ تموز (يوليو) ٢٠٢٠

فقد

سمير اليوسف

على صخرة شاهقة تطل على هذا المدى الواسع، وقفت وحيدة تنقل بصرها في الاتجاهات الأربعة، قد يؤنس وحدتها أحدهم أو يدغدغ أذنيها صدى قادم من بعيد، لكنها بالكاد كانت تسمع سليلها المنبعث من أعماق حنجرتها المرتجفة من الخوف، فقدت رضيعها الذي كان ثمرة زواجها بعد حفل رقص وتودد وقتال.. ماذا تصنع بحليبه الذي ينزُّ من أثدائها.. ما مصير قلبها المكلوم بعد أن خبا الأنين وانتشر الفزع، وارتجفت الأوصال...بينما صدى سليلها يعبر هذه الفلاة المتماحلة...

سمير اليوسف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى